ثقافة وفن

عادت إلى دمشق بعد غياب والتقت جمهورها في خيمة «سيريتل ميلودي» … فلة الجزائرية لـ«الوطن»: سورية بلد المحبة والسلام.. والسوريون لقنوا شعوب العالم دروساً بالصمود وحب الأرض والدفاع عن العرض

| وائل العدس

ضمن أجواء رمضانية مميزة، وبحضور شعبي كبير، استضافت خيمة «سيريتل ميلودي» في مطعم «بيت ورد» في الربوة مع الزميلين ماجد العجلاني وكاتيا اسكيف، النجمة فلة الجزائرية التي عادت إلى دمشق بعد غياب عشر سنوات محملة بالحب والشوق لسورية وأهلها وهوائها ومائها وأرضها وسمائها.
«سلطانة الطرب العربي» أبدت سعادتها لعودتها إلى سورية، التي وصفتها ببلد الجمال والمحبة والسلام والفل والياسمين والحضارة والثقافة والفن.

إهداء لسورية

في حديثها لصحيفة «الوطن» قالت فلة: إنها غابت عن سورية جسداً فقط لأنها كانت موجودة دوماً روحاً وقلباً بدليل أنها تحضر أغنية إهداء لسورية بانتصارها على الإرهاب من كلمات مضر شغالة وألحانها وغنائها، على أن تطلقها في وقت قريب، ووصفت الأغنية بالعمل الرائع جداً.
وأضافت: مسرورة أنني عدت إلى الشام، وكنت أتتبع أخبارها دوماً، لكن بعض القنوات العربية كانت تشوه الصورة وتنقل لنا أخباراً غير صحيحة وملفقة وكاذبة حتى انتابنا الخوف، لكن الحقيقة أنني الآن في قلب دمشق التي تعيش بأمن وأمان من دون تلك الحوادث التي يذكرها الإعلام الكاذب، وإن شاء الله فسنحتفل قريباً بتحرير كامل الأراضي السورية بالألعاب النارية.
فلة أكدت أن الشعب السوري يشبه نظيره الجزائري بشكل كبير، لأنه شعب جميل وقنوع وصامد ومحب لبلده، والشعبان يربطهما تاريخ عريق واحد وثقافة واحدة، مشيرة إلى أن سورية والجزائر بلد واحد.

نعمة الإنترنت

وكشفت أنها جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لكنها تتواصل يومياً مع جمهورها من أرجاء الوطن العربي وترد على تعليقاتهم وأضافت: الحمد لله على نعمة الإنترنت الذي أتاحت لنا فرصة التواصل مع الناس وخاصة الجيل الجديد.
وتحدثت عن بعض صفاتها الشخصية، فأوضحت أنها شخصية مرحة، وتعيش حياتها لحظة بلحظة ولا تضيع ساعة واحدة ولا تدع الحياة أن تسبقها، وتحاول أن تهوّن على نفسها عندما تمر بظروف صعبة.
وكشفت أن الله منحها القدرة على قراءة الوجوه، نافية في الوقت نفسه أن تكون بصارة وإنما تستفيد من تراكم خبراتها في الحياة في قراءة وجوه الآخرين، وأضافت: لديّ قدرة فظيعة في التدخل بأي مشكلة كواسطة خير لحلها.
ولم تخف عصبيتها في بعض الأوقات لكن على حق «على حد قولها»، كما وصفت نفسها بالمجنونة لكن بعقل.

ساحة «مخربطة»

من ناحية ثانية، أكدت أن الساحة الفنية العربية «مخربطة»، وفيها الكثير من الدخلاء والمافيات.
وبيّنت أن صداقة متينة تجمعها بسلطان الطرب جورج وسوف منذ زمن بعيد، وقالت: كنا كفنانين نعيش كعائلة واحدة، نحب بعضنا البعض وتجمعنا الألفة والمودة، وكنا نغني من دون نشاز وبشكل مباشرة وليس في الأستديو.
كما أبدت إعجابها بصوت النجم السوري ناصيف زيتون كأحد أهم المواهب الشابة في الوطن العربي.
الوطن العربي

وفي حديثها عن العرب قالت: إن البلدان العربية متفرقة ومشتتة، لكنني أؤمن بالوطن العربي وبحضارتنا وثقافتنا وكرمنا وأدبنا وإيماننا، وأردد دوماً فأقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» في كل يد خارجية زرعت النميمة والفتنة بين بلداننا.
وتمنت أن تجد العصا السحرية التي تلم جميع البلاد العربية وأن يعم عليها السلام بعد الحروب البشعة التي عاشتها.

إلى السوريين

في نهاية حديثها وجهت رسالة إلى السوريين قالت فيها: لست بحاجة إلى كلامي، لأنك لقنتم شعوب العالم دروساً بالصمود وحب الأرض والدفاع عن العرض، استمروا كما أنتم، فالله حاميكم وأرواح الأنبياء والأولياء الصالحون الذي عاشوا على هذه الأرض يباركون لكم ببلدكم، ومن الآن أقول إنني جاهزة لتلبية الدعوة على الفور في حل طلب مني إحياء حفل في سورية.
معزوزة يا شام

يشار إلى أن فلة أهدت سورية أغنية «معزوزة يا شام» عام 2008 بمناسبة تتويج دمشق عاصمة للثقافة العربية من كلمات الشاعر صفوح شغالة، وألحان الفنان فاروق الجزائري.
كما شاركت في الكثير من الاحتفالات الوطنية والشعبية في دمشق واللاذقية وحمص، وغنت للجيش العربي السوري وللسيد الرئيس بشار الأسد.
هي من مواليد 23 نيسان عام 1961، اسمها الحقيقي فلة العبابسة، في رصيدها الكثير من الألبومات الغنائية، منها ألبوم «منور حينا» عام 1992 وألبوم «تشكرات» عام 2001 وألبوم «بدر 13» عام 2003 وألبوم «أهل المغنى» 2005 وألبوم «لما رأيتو» 2007، و«يا مسافر للجفا» 2009، وتحضر حالياً لألبومها الجديد الذي سيصدر باللون الجزائري «الراي».
لها 17 فيديو كليب، منها ديو مع الفنانة اللبنانية مي حريري بعنوان «بهواك» وديو مع الأردني عمر عبد اللات بعنوان «لا تتعذري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن