رياضة

منعطفات ومطبات أثرت في كرة الطليعة بالدوري الممتاز

| حماة- عمار شربعي

قد نضطر آسفين لوضع كرة الطليعة على مشرحة النقد بعد نهاية الدوري وإن تعمدنا سابقاً إخفاء بعض السلبيات بين أوراقنا فكي لا يتهمنا البعض بوضع العصي بالعجلات فلم تكن النتائج ولا الأداء ضمن الحدود الطبيعية، حيث تنقل الأداء بين الضعيف والوسط ولم تلب النتائج طموح أنصار الفريق بين خسارة وتعادل بشق الأنفس وفوز أشبه بالولادة من الخاصرة تلونت صورة الفريق بالأبيض والأسود وافتقدت لألوانها الحقيقية وخاصة أن الفريق تعاقب على تدريبه ثلاثة مدربين الأول محمد جودت العلي وابتعد عن الفريق بسبب خلاف بينه وبين جماهير النادي التي تعالت أصواتها مطالبة برحيله في وقت تمسك به رئيس النادي عمر الصغير، على حين قام بعض أعضاء الإدارة بتحضير الكابتن خالد حوايني لهذه المهمة فيحدث الحوايني نقلة نوعية في الفريق ويرتقي به للمركز الرابع في وقت صام فيه المهاجمون عن التهديف وناب عنهم لاعبو الوسط والمدافعون وكانت تبريراتهم دائماً حاضرة وهي لا يوجد لاعب وسط مميز وبحضور خالد مبيض لم يتغير شيء لتتجه أصابع الاتهام إلى المدرب وخاصة من جانب رئيس النادي الذي لم يقتنع بالمدرب منذ البداية لتظهر في منتصف رحلة الإياب ملامح الانقسام بين أعضاء الإدارة، الأمر الذي أثر في فاعلية الفريق وجمهوره الذي انقسم بين مؤيد للمدرب ومعارض له لتتسع دائرة الاتهامات بين أبناء النادي وترتفع لتصل للاعتراض على وجود رئيس النادي على رأس الهرم ومع مطالبته بالرحيل في ظاهرة غريبة وصلت لمرحلة شتمه بعد لقاء الجيش في حماة والذي أفرز إقالة مدرب الفريق خالد حوايني والفريق بالمركز الخامس ليتسلم المهمة الكابتن مصعب محمد الذي أصبح في ظل الاعتلال الإداري والفني الحاصل أشبه بإنسان يحاول حل كلمات متقاطعة، وكلما فشل بالخطوط الأفقية اتجه للعمودية وفي كلتا الحالتين يرتطم بالمربعات السوداء بالتزامن مع مطالبات اللاعبين بمستحقاتهم المتبقية علماً أن اللاعبين كانوا قد تعهدوا بالتخلي عن الدفعة الثالثة من عقودهم في حال تراجعوا عن المركز الرابع لينتهي مشوار الدوري والفريق بالمركز السادس بـ38 نقطة من 11 انتصاراً و5 تعادلات و10 خسارات.

آراء وإنطباعات فنية وإدارية

فادي الحلبي عضو مجلس الإدارة السابق والداعم للكرة: عملنا كل ما بوسعنا للارتقاء بكرة النادي لمراكز متقدمة ولكن يبدو أن لجنة انتقاء اللاعبين لم تكن على قدر المسؤولية ولم يقدم لاعبو الفريق الحد الأدنى من المستوى المطلوب وأعتقد أن نوعية اللاعبين لم تكن جيدة وتوقعنا أنهم أفضل من غيرهم ويجب أن نعترف أن بعضهم لم يكتب له التوفيق هذا الموسم كمروان الصلال الذي قدم موسماً سابقاً مميزاً بكل المقاييس ومثله أكثر من لاعب والدوري بشكل عام لم ينصف الطليعة وتعرضنا لهفوات تحكيمية أثرت في النتائج وسنحاول تلافي الأخطاء في القادمات.
خالد حوايني مدرب الفريق سابقاً ومشرف الفئات العمرية حالياً:
فريقي تجاوز العديد من المباريات بفضل دعم الإدارة مادياً ومساندة الجمهور نفسياً ووصلنا للمركز الرابع ولكن بعد أن ظهر الانقسام بين أعضاء الإدارة وارتفعت مطالبات الجمهور بمراكز متقدمة لا تتناسب مع إمكانيات الفريق الفنية انخفض الخط البياني للفريق وخاصة بعد تقصير الإدارة في بعض الأحيان بتسديد مستحقات اللاعبين ما أدى لتشتيت فكر اللاعب وابتعاده عن واجباته بأرض الملعب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن