مفاضلة لقبول أطباء مقيمين في القنيطرة لم يتقدم لها سوى 8 فقط منهم 6 أسنان!

| القنيطرة – خالد خالد

ليس خافياً على أحد أن القطاع الصحي في محافظة القنيطرة يعاني نقصاً واضحاً في الكوادر الطبية سواء في المراكز الصحية العاملة أم في مشفى أباظة الوحيد في المحافظة، وعلى أرض الواقع لم تفلح وتثمر زيارات وزير الصحة المتعاقبة لمشفى أباظة وآخرها منذ نحو شهرين في حل قضية نقص الأطباء، وبقيت وعود الوزير برفد المشفى بالأطباء الاختصاصيين والمقيمين على حالها وتحت سقف التوقعات رغم تأكيده على تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي بهدف رفع مستوى العمل وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وتوفير كل احتياجات المراكز الصحية من أدوية ومستلزمات طبية، والسؤال الذي يطرح نفسه بكل قوة: ما فائدة الأجهزة والمستلزمات والأدوية إذا لم نوجد الطبيب الذي يستثمر كل ذلك خدمة للمرضى والمراجعين؟
وأكد أحد الأطباء فضل عدم ذكر اسمه أنه لا يمكن تحفيز الأطباء للعمل في مشفى أباظة والمراكز الصحية في القنيطرة والاستمرارية في العمل إلا من خلال إجراءات عدة أهمها إصدار قانون تفرغ الأطباء وتحسين الرواتب والأجور ومنح المكافآت المجزية تحفيزاً لاستقدام الأطباء الأخصائيين لتأمين حياة أفضل للطبيب الذي يستغني عن عيادته وعن المشافي الخاصة الأمر الذي ينعكس على مستوى العمل والأداء الصحي ويحفز الطبيب ويخدم المريض ويحسن الدوام والخدمة المقدمة.
من جانبه أشار مدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي إلى أن وزارة الصحة أعلنت عن مفاضلة خاصة لقبول أطباء بشريين عامين وأطباء أسنان بقصد الاختصاص لمصلحة مديرية صحة القنيطرة مشفى الشهيد ممدوح أباظة حصراً وذلك خلال شهر شباط الماضي بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الأطباء البشريين والأسنان الراغبين في الإقامة بقصد الاختصاص لسد النقص الكبير في عدد من الاختصاصات الطبية.
وأوضح العلي أن المفاضلة كانت لاستيعاب نحو76 طبيباً من الجامعات الحكومية السورية وغير السورية إضافة إلى 31 طبيباً من الجامعات السورية الخاصة وتأهيلهم مهنياً لنيل الاختصاص المؤهل لتقديم الخدمات الصحية في مشفى الشهيد ممدوح أباظة باعتباره المشفى الوحيد في محافظة القنيطرة.
وبيّن العلي أنه لم يتقدم للمفاضلة سوى ثمانية أطباء فقط ستة منهم أسنان وواحد مخبري وواحد نسائية.
يذكر أنه يوجد حالياً بمشفى أباظة أكثر من 30 طبيباً مقيماً باختصاص أسنان وجراحية فكية.