سورية

الفصائل الفلسطينية تؤكد حرص الدولة على عدم المس بوضع «اليرموك» وعودة الأهالي

| الوطن

أكدت قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق، حرص الحكومة السورية على عدم المس بوضع المخيم من الناحية التنظيمية، والحرص على أن يعود المخيم لأهله رمزاً لحق العودة والمقاومة.
وعقدت قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية أمس، اجتماعاً في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق بحضور السفير الفلسطيني محمود الخالدي، وعدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى، لمناقشة وضع مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية.
وأوضحت الفصائل في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن المجتمعين استعرضوا الوضع الميداني في مخيم اليرموك وما لحق به من دمار وتخريب جراء المعركة الأخيرة مع القوى الإرهابية التي كانت تحتل المخيم.
وبحسب البيان «عرض عدد من الحضور نتائج الاتصالات واللقاءات التي جرت مع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية السورية»، حيث تم التأكيد وفقاً للبيان، على «عدم المس بوضع المخيم من الناحية التنظيمية، والحرص على أن يعود المخيم لأهله رمزاً لحق العودة والمقاومة».
وأشار المجتمعون أنه جرى الاتفاق مع الجهات المعنية للبدء بإزالة الأنقاض والركام تمهيداً لعودة الأهالي إلى المخيم بأسرع وقت ممكن، وفق الخطة التي أعدتها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب والتي وافقت عليها الدولة، وتم إقرارها من قبل لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية.
وأكد المجتمعون أن المخيمات الفلسطينية تحمل ما يغيظ العدو الصهيوني الذي اغتصب الأرض الفلسطينية عام 1948 وطرد أهلها، وتدحض روايته الصهيونية، ولذلك استهدفت هذه المخيمات في الحرب على سورية، كجزء من المخطط الصهيوني في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة بالتعاون مع أميركا وبعض الدول العربية.
وقرر المجتمعون أن تقوم الفصائل الفلسطينية بالعودة لمكاتبها في المخيم بأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير حالة من الاطمئنان والأمن تمهيداً لعودة الأهالي إليه.
كما تم البحث بإنشاء صندوق للمساعدة في إعادة إعمار المخيم بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة السورية على أن تتشكل هيئة الصندوق من عدد من المختصين ورجال الأعمال الفلسطينيين.
كما جرى تشكيل لجنة ميدانية من 28 شخصية بإشراف علي مصطفى تضم فعاليات المخيم لتقديم الخدمات ومتابعة شؤون العائلات التي تعود لمنازلها.
ودعا المجتمعون وكالة الغوث «الأونروا» ومنظمة التحرير الفلسطينية لتحمل مسؤولياتهما تجاه المخيمات الفلسطينية في سورية، حيث كلف عدد من الأخوة لمتابعة الاتصال معهما من أجل أن تقوما بالدور الملقى على عاتقهما في التخفيف من معاناة أهالي المخيمات الفلسطينية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن