سورية

انشقاقات في صفوف «قسد».. واحتجاجات في الرقة على «التجنيد» … الجيش يشتبك مع الدواعش في دير الزور ويردي العديد منهم

| الوطن- وكالات

بينما أردى الجيش العربي السوري مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي خلال اشتباكات معهم في ريف محافظة دير الزور، جرت اشتباكات بين مسلحين من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، و«الحشد الشعبي» في قرية الباغوز بدير الزور إثر مشادة كلامية، وسط أنباء عن انشقاق مسؤولين اثنين من الميليشيا بريف المحافظة الجنوبي الشرقي، واحتجاج عشرات المدنيين في مدينة الرقة على عمليات التجنيد الإجباري التي تقوم بها الميليشيا.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة دارت على محاور في بادية الميادين الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين قوات الجيش العربي السوري ومسلحين من داعش، أسفرت عن مقتل 3 مسلحين من التنظيم.
وأول من أمس، ارتفع عدد قتلى التنظيم نتيجة القتال المستمر بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم في بادية دير الزور إلى 8 قتلى على الأقل، بحسب المصادر الإعلامية المعارضة. بموازاة ذلك، جرح أمس، مسلحان من ميليشيا «قسد» وميليشيا «الحشد الشعبي»، بحسب وكالات معارضة، باشتباكات بين الطرفين قرب قرية الباغوز جنوب شرق مدينة دير الزور.
ونقلت الوكالات عن مصدر عسكري في «قسد» قوله: إن الجرحى سقطوا نتيجة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دارت بين مسلحي «قسد» ومجموعة من مسلحي «الحشد الشعبي» بعد مشادات كلامية.
وأشار المصدر إلى أن قوات أميركية تدخلت وحلت النزاع بين المسلحين.
وسبق أن توغلت يوم 12 أيار الماضي، قوات من «الحشد الشعبي» على مسافة 2 كم داخل الأراضي السورية للمشاركة في حصار الباغوز والسيطرة عليها.
في الأثناء، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» أن انشقاق مسؤولين اثنين من «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» وهما «إبراهيم الجاسم العاصي» الملقب «أبو الحارث» و«محمد الجبر» الملقب «أبو الجبر الشعيطي»، كان إثر خلاف حاد مع «قسد» وذلك بسبب السياسة التي تتبعها الأخيرة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، حيث تحاول السيطرة والهيمنة على المنطقة وتهميش «القيادات- العربية» واتخاذ القرارات المنفردة من دون الرجوع إلى أبناء المنطقة. أما في الحسكة، فقد شهدت مدينة القامشلي (82 كم شمال شرق مدينة الحسكة) أمس، توتراً أمنياً بين قوات الجيش وميليشيا «قسد» على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين.
ونقلت وكالات معارضة عن مصادر من «قسد» قولها: إن عناصر قوات الجيش اعتقلت قيادياً يتبع لها أثناء مروره عبر حاجز للجيش في المدينة، من دون أن تحدد أسباب الاعتقال. وأضافت المصادر: إن «قسد» اعتقلت نحو ثلاثة عناصر من قوات الجيش رداً على اعتقال القيادي، مشيرة إلى مفاوضات تجري بين الطرفين في محاولة لمبادلة القيادي على العناصر.
وتشهد العلاقات بين قوات الجيش وميليشيا «قسد» توتراً في الآونة الأخيرة ترافق مع اشتباكات تركزت في محافظة دير الزور التي يسعى الجيش للتقدم والسيطرة على ما تبقى من مناطق لتنظيم داعش في المحافظة.
وتسعى ميليشيا «قسد» للانفصال عن سورية بدعم «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا في شرق البلاد. في غضون ذلك، ذكرت وكالات معارضة، أن عشرات المدنيين تجمعوا أمس عند دوار الساعة في مدينة الرقة، احتجاجاً على عمليات التجنيد الإجباري التي تقودها ميليشيا «قسد».
ونقلت الوكالات عن مصدر قوله: «إن أكثر من 80 مدنياً من أهالي شبان اعتقلتهم قسد للتجنيد تجمعوا في الساحة مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم». وكان الأسبوع الماضي، قد شهد خروج تظاهرات عدة في أحياء المدينة، هتفت بوقف عمليات الاعتقال التعسفية على خلفيات حملة «التجنيد الإجباري» التي تشنها «قسد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن