سورية

تصفيات الشمال مستمرة.. ومسؤولون عسكريون عرب بقيادة سعودية يتسللون إلى عين العرب … الاحتلال التركي يمنع عوائل من مغادرة عفرين إلى الغوطة

| الوطن- وكالات

في ظل حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة، تواصلت عمليات تصفية المسلحين وقادتهم في شمالي البلاد، على حين تسلل مسؤولون عسكريون من دول عربية بقيادة سعودية وعقدوا اجتماعاً سرياً مع مسؤولين عسكريين أميركيين في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وتحدثت مصادر في المنطقة «الوطن»، عن «تسلل مسؤولين عسكريين من عدة دول عربية بقيادة سعودية وعقدوا اجتماعاً سرياً مع مسؤولين عسكريين أميركيين غازين وآخرين في ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي».
على خط مواز، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الحر» الموالية، منعت عشرات العوائل من مغادرة منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي باتجاه الغوطة الشرقية لدمشق، بعد أن قررت حواجز الجيش العربي السوري ونقاط الجانب الروسي السماح بعودتهم وفق اتفاق تسوية تم خلال الأيام الماضية يُمنح من خلاله أهالي الغوطة الذين خرجوا من الغوطة باتجاه الشمال السوري بالعودة إلى منازلهم فيها.
على خط مواز، تواصلت عمليات تصفية المسلحين وقادتهم في شمالي البلاد، حيث ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه خلال ساعات الليلة الفائتة، تمت تصفية قيادي شرعي في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مع زوجته بإطلاق النار عليهما في مدينة معرة النعمان، في القطاع الجنوبي من ريف معرة النعمان.
في الإطار ذاته، ووفق المصادر الإعلامية المعارضة فقد أصيب مسلح من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» جراء إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين في منطقة بابولين الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.
من جانب آخر، اعتبرت «النصرة»، أن «تصنيفها كجماعة إرهابية من الولايات المتحدة هو استهداف للطائفة السنية»، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية «تخلق الذرائع لتدمر البنية التحتية للمنطقة»، بحسب ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن بيان لها.
وذكرت «النصرة» في البيان أن «هذه السياسة المتبعة من الإدارة الأميركية هي دعم واضح لمخططات إيران وميليشياتها في المنطقة فما فعلته في العراق وسورية واليمن من إجرام وحرب تقوم على التصفية الطائفية التي لا تخفى على الإدارة الأميركية، لكنها تحظى بالتجاهل والتعمية مشجعة إيران على مزيد من التوغل في مناطق السنة وحواضرهم»، بحسب المصدر.
كما اتهمت «النصرة» الإدارة الأميركية السابقة بـ«إتاحة الفرصة لصناعة مشروع جماعة الدولة (في إشارة إلى داعش) وعملت على إبرازه بصورة وحشية أريد لها ذلك حتى يتسنى لها اختراق الثورة وحرفها عن مبتغاها ولتكون غطاء مقنعاً يتجاهل هموم الشعب ومطالبهم من إسقاط النظام إلى مكافحة الإرهاب»، وفق «الهيئة».
وأدرجت الولايات المتحدة منذ ثلاثة أيام «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «النصرة» العمود الفقري فيها على قوائم الإرهاب معتبرة أن الجماعة المقاتلة هي مجرد اسم جديد لـ«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة التي أدرجتها واشنطن على قائمة الإرهاب بوقت سابق.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «سيناريو انسحاب وحدات الحماية الكردية من غرب نهر الفرات سيطبق لا محالة على شرقه»، مشيراً إلى أن «إصرار بلاده على حل مسألة منبج دفع الولايات المتحدة إلى بحث مستقبل المدينة مع أنقرة».
في الأثناء، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، بحث هاتفياً مع نظيره الأميركي، جوزيف دانفورد، المشكلات الأمنية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن