سورية

«حميميم»: السيطرة على جنوبي سورية الأمر الأهم في المرحلة القادمة

| وكالات

اعتبرت روسيا أن مسألة إعادة السيطرة على مناطق جنوبي سورية تعتبر الأمر الأهم في المرحلة القادمة، في وقت دارت فيه اشتباكات بين الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وكتب المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أليكسندر إيفانوف، على صفحة القناة في «فيسبوك»: مسألة إعادة السيطرة على مناطق جنوبي سورية تعتبر الأمر الأهم في المرحلة القادمة، وخاصةً أن المعركة ستكون ضمن تعقيدات قيود الدول المجاورة ومحدودية أنواع الأسلحة التي سيتم استخدامها للقضاء على تنظيم جبهة النصرة في المنطقة.
بالترافق مع ذلك، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن «مدفعية الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في محيط بلدة كفر شمس في ريف درعا الغربي»، على حين أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى اشتباكات بين التنظيمات الإرهابية على أطراف بلدات عين ذكر وحيط والشيخ سعد وجلين، في ريف درعا الغربي، وسط قصف متبادل بين الطرفين.
وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن دوي انفجارات سمع في الريف الشرقي لمدينة درعا، ناجمة عن قصف من قوات الجيش العربي السوري، استهدف مناطق التنظيمات الإرهابية في بلدة بصرى الشام، بالتزامن مع قصف من الجيش استهدف أماكن في الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة وبصرى الحرير، على حين قتل مسلح برصاص قناص من الجيش على خطوط التماس بين مناطق سيطرة الإرهابيين والجيش العربي السوري في ريف درعا.
وفي استمرار لحالة الفلتان الأمني التي تعم جنوبي غربي البلاد حيث التنظيمات الإرهابية تمت تصفية ثلاث شخصيات من لجان المصالحة في محافظة درعا، بعد إطلاق النار عليهم من مجهولين على طريق المسيفرة الغارية الشرقية، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأمس الأول، قال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، حول أن تم التوصل لاتفاق حول خروج قوات إيران من جنوبي غربي سورية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «قرأت أنباء «سي إن إن» حول اتفاق وخروج من جنوبي غربي سورية».
وأضاف: كما فهمت فإن الاتفاق تم التوصل إليه. ولا أستطيع حالياً أن أرد إن كان ينفذ، لكن كما فهمت فإن الأطراف المهتمة في التوصل إلى اتفاق مرتاحون لما استطاعوا التوصل إليه».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان قد أجرى الخميس في موسكو محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، وذلك على خلفية الأخبار حول العودة المرتقبة لقوات الحكومة السورية إلى جنوبي غربي البلاد، بما في ذلك والحدود مع «إسرائيل».
في السياق، أفادت القناة الإسرائيلية «العاشرة»، الجمعة، وفق وكالات إعلامية معارضة، أن نتنياهو، اتفق في اتصالٍ هاتفيّ مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بمومبيو، على معارضة تغيير قواعد الهدنة في الجنوب السّوري، ومعارضة إعادة سيطرة الدولة السورية على المنطقة، إلا إذا تمت الموافقة على مطالب كيان الاحتلال بمغادرة القوات الإيرانيّة لكل سورية.
وبحسب القناة، فإن المشاورات تأتي استباقًا لاجتماع يُعقد في عمّان، الأسبوع المقبل، بين مسؤولين أردنيين وأميركيين وروس، لمناقشة الأوضاع في الجنوب السّوري.
من جانبه، وفي الإطار ذاته، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن المستشارين الإيرانيين سيواصلون دعمهم لسورية، نافياً وجود أي مستشارين إيرانيين في جنوبي سورية، أو قيامهم بأي دور هناك.
كما أوضح شمخاني أن الوجود الإيراني في سورية قانوني وشرعي على عكس الوجود الأميركي وبعض الدول الأخرى، مؤكداً أن إيران تعتبر أمن سورية من أمنها القومي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن