سورية

20 شهيداً جراء مجزرتين لـ«التحالف» في ريف الحسكة … الجيش يدمي «داعش» و«النصرة» في حماة والبادية

| حمص- نبال إبراهيم – حماة– محمد احمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات

أدمى الجيش العربي السوري الإرهابيين في ريف حماة الشمالي وفي البادية الشرقية، بالتزامن مع استكمال تسوية أوضاع المسلحين الذين رفضوا الخروج من مناطقهم في اتفاق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، على حين ارتكب «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا مجزرتين في ريف الحسكة استشهد جراءهما قرابة 20 مدنياً.
وذكر مصدر أمني في محافظة حمص لـ«الوطن»، إنه تمت تسوية أوضاع معظم المسلحين والمطلوبين الذين لم يخرجوا مع الإرهابيين من مناطقهم في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي باتجاه الشمال السوري بعد تسليمهم أسلحتهم الفردية وتعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
وبيّن المصدر أن معظم مناطق الريفين الشمالي والشمالي الغربي انتهت عملياً من عمليات التسوية وسيتم الإعلان رسمياً خلال ساعات قليلة (تم كتابة هذا الخبر عصر أمس) عن انتهاء البند الثاني للاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الماضي والقاضي بتسوية أوضاع من يرغب في البقاء من المسلحين.
إلى ذلك واصلت السلطات الأمنية المختصة بالتعاون مع وحدات الهندسة في الجيش عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة من أسلحة وألغام ومتفجرات في مختلف القرى والبلدات الممتدة على اتجاه الريفين الشمالي والشمالي الغربي، على حين بدأت إحدى وحدات الهندسة يوم أمس عملية إزالة الألغام وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المناطق الشمالية لمزارع بلدة كفرنان وحوش تسنين في ريف حمص الشمالي الغربي لتسهيل عودة الأهالي إلى أراضيهم الزراعية.
وفي جانب آخر، أكد مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش العربي السوري اشتبكت أمس مع عناصر لداعش في محيط سد المعيزيلة ومحيط منطقة حميمة في البادية الشرقية وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين، على حين جدد سلاح الجو السوري غاراته على أهداف متحركة للتنظيم في محيط سد المعيزيلة وعلى طول خطوط الاشتباك وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفه.
وفي ريف حماة الشمالي، دك الجيش بنيران مدفعيته مواقع وتحركات ليلية للإرهابيين في ريف حماة الشمالي وتحديداً في الزكاة واللطامنة وأطراف مورك وكفر زيتا، وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن العديد من المسلحين الذين يرفعون شارات جبهة النصرة سقطوا قتلى وجرحى بقصف الجيش لمواقعهم وتحركاتهم المؤللة والراجلة.
وشدد المصدر ذاته على أن انفجار قنبلة في وسط مدينة محردة صباح أمس ليس عملاً إرهابياً وأنه حادث عرضي شخصي نجم عنه إصابة امرأة.
أما في ريف سلمية الجنوبي الغربي فقد عثرت وحدة من قوى حفظ النظام في حماة على كمية من قذائف الهاون والألغام محلية الصنع وقنابل يدوية محشوة بمواد شديدة الانفجار ومدفعي هاون متوسطي العيار وصاروخ محلي الصنع وقاعدتي 14.5 وذلك أثناء جولة لها في إحدى مزارع قرية الدلاك داخل نفق من أنفاق المسلحين يمتد طوله بما يقرب من 150 م.
وبيّن المصدر، أن الجهات المعنية تواصل تمشيط المنطقة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي تركها الإرهابيون وراءهم ، لتعلنها آمنة وتسمح لأهاليها بالعودة.
إلى الحسكة ، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية أن طيران «التحالف» استهدفت أمس أهالي قرية ذيب هداج شرق مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي ما أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص من عائلة عواد اللطيف، على حين ذكرت وكالة «فرانس برس» أن 12 مدنياً استشهدوا بغارة أخرى لـ«التحالف» أمس الأوّل على القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن