سورية

عملاء آل سعود وإسرائيل يترجمون تهديدات الجبير ويستنفرون جنوباً … عشرات القذائف تستهدف أحياء دمشق والشهداء والجرحى بالعشرات وسلاح الجو يرد بقوة

لم تتأخر ترجمة تهديدات وزير خارجية آل سعود عادل الجبير الإرهابية التي أطلقها من موسكو الاثنين حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ على المدنيين الآمنيين في دمشق صباح الأمس وأدت إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين وأضرار مادية كبيرة.
فالجبير الذي ترعى بلاده الإرهاب ليس في سورية فحسب، بل في مختلف بقع العالم عاد ليتحدث عن الحل العسكري الذي طالما حاول أسياده فرضه في سورية على مدار السنوات الخمس الماضية وأخفقوا سرعان ما ترجمت أقواله من قبل المجموعات الإرهابية التي ترعاها عائلة آل سعود مباشرة في الغوطة الغربية وفي الجنوب السوري فعادت لتستأنف إرهابها الجبان من خلال قصف الدمشقيين وإطلاق عمليات إرهابية جديدة في جنوب سورية في محاولة جديدة لإرضاء الممول الأكبر وراعي الإرهاب الدولي ولإفشال كل جهود روسيا وغيرها من الدول للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء الحرب على سورية حيث لم يرتوي بعد آل سعود من الدماء السورية.
ومنذ صباح أمس انهمرت القذائف الصاروخية والهاون على أحياء العاصمة ووصل عددها بحسب ناشطين أكثر من 50 قذيفة حتى ساعة إعداد هذه المادة، استهدفت أحياء القصاع وباب توما والمزة والمزرعة ومحيط البرامكة والمهاجرين ومحيط جسر الرئيس وحي الروضة وقلعة دمشق وشارع بغداد والعدوي ومتحف دمشق الوطني ومحيط السفارة الروسية والقزاز وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.
وبحسب المصادر فقد أسفر القصف عن استشهاد 12 مواطناً وأكثر من 70 جريحاً حتى ساعة إعداد هذه المادة.
وأدت القذائف التي سقطت على قلعة دمشق ومتحف دمشق الوطني إلى استشهاد معاون مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف وإلحاق أضرار مادية بالقلعة والمتحف.
وأشار مدير عام الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم في تصريح نقلته وكالة «سانا» إلى سقوط 6 قذائف على قلعة دمشق الأثرية ومتحف دمشق الوطني ما تسبب باستشهاد معاون مدير المخابر الكيميائي قاسم عبد اللـه يحيى خلال تفقده مخابر مديرية الآثار في قلعة دمشق وإصابة عدد من العاملين أثناء عملهم. وبين عبد الكريم أن الاعتداء الإرهابي ألحق أضراراً مادية بمبنى المتحف وقلعة دمشق الأثرية المدرجة في قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي منذ عام 1979 التي تعد جزءاً من مدينة دمشق القديمة وتجسد أحد معالم فن العمارة العسكرية والإسلامية في سورية خلال العصر الأيوبي.
ولفت عبد الكريم إلى أن عدد العاملين في مديرية الآثار والمتاحف الذين استشهدوا جراء الاعتداءات الإرهابية على المواقع الأثرية وصل إلى 13 في مختلف المحافظات.
إلى جنوب البلاد الذي طالته تعليمات آل سعود، حيث أفاد ناشطون بأن عملاء إسرائيل في القنيطرة يعدون العدة لإطلاق سموم إرهابهم بمعركة مطلقين عليها اسم «عاصفة الجولان». ولم يتأخر عملاء آل سعود وإسرائيل في درعا عن تنفيذ أوامر آل سعود، وأعلنوا في بيان عن «استكمال ما سموه معركة «عاصفة الجنوب»، وقاموا بقصف المناطق الآمنة والمؤسسات الحكومية ومراكز الجيش العربي السوري في المدينة براجمات الصواريخ، وقذائف الهاون، وذلك بعد أن تمكن تمكن الجيش من توجيه ضربة قوية لما تسمى «غرفة الموك» التي تدير حلقات من سلسل «عاصفة الجنوب» الفاشل.
والضربة تمثلت بإرداء الجيش لمتزعم ما يسمى «لواء اليرموك» بشار الزعبي بالإضافة إلى متزعم «لواء المعتصم بالله» أحمد النعيمي وذلك من خلال عملية نوعية للجيش في بلدة النعيمة بريف درعا، والقضاء على 50 مسلحاً في هذه العملية التي وصفت بـ«الضربة النوعية».
في المقابل رد سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري بقوة على مصادر إطلاق الصواريخ على دمشق واستهدف المجموعات المسلحة في مدن وبلدات دوما وسقبا وجوبر في غوطة دمشق الشرقية بغارات جوية.
وأفاد ناشطون بمقتل 27 مسلحاً وإصابة 120 في قصف جوي لمناطق في الغوطة الشرقية، في حين تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن مقتل 37 «شخصا» وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح في غارات جوية شنها الجيش العربي السوري على مناطق تواجد المسلحين في الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن