سورية

«حميميم» توقعت تنفيذ اتفاق الجنوب خلال أيام … الجيش العربي السوري يواصل إرسال تعزيزاته إلى المنطقة

| وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري إرسال المزيد من تعزيزاته العسكرية إلى جنوب البلاد استعداداً لمعركة واسعة هناك ضد الإرهابيين، توقعت روسيا أن يتم تنفيذ الاتفاق المبرم حول جنوب سورية «خلال أيام».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» تأكيدها أمس، أن قوات الجيش العربي السوري أرسلت، مساء السبت، تعزيزات عسكرية استقرت في تل غشم وبلدة خربة غزالة بريف درعا. وقال أحد شهود العيان ويدعى خالد العبد الله: إن قوات الجيش أرسلت تعزيزات عسكرية تتألف من سيارات عسكرية وسيارات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة، شوهدت وهي تتوجه إلى تل غشم بالقرب من منطقة مثلث الموت بريف درعا الشمالي. كما شوهد رتل عسكري لقوات الجيش على الأوتوستراد الدولي دمشق درعا، حيث استقر الرتل في بلدة خربة غزالة.
في الأثناء، قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية أمس، إن الاتفاق المبرم جنوب سورية «ينص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية المساندة لقوات الجيش العربي السوري في المنطقة وانتقالها إلى العمق السوري بعيداً عن الحدود الجنوبية للبلاد، ونتوقع تنفيذ ذلك خلال أيام معدودة».
وكان مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد قال الجمعة للصحفيين، إنه «تم التوصل لاتفاق حول خروج قوات إيرانية من جنوب غربي سورية»، وأضاف، «قرأت أنباء «سي إن إن» حول اتفاق وخروج من جنوب غربي سورية». وتابع: «كما فهمت فإن الاتفاق تم التوصل إليه، ولا أستطيع حالياً أن أرد إن كان ينفذ، لكن كما فهمت فإن الأطراف المهتمة في التوصل إلى اتفاق مرتاحون لما استطاعوا التوصل إليه».
وأول من أمس، قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقده بدمشق أنه لا يمكن الحديث عن أي اتفاق ما لم تنسحب القوات الأميركية من قاعدة التنف قرب الحدود الأردنية. وباليوم نفسه، نفى مسؤولون إسرائيليون، ما أعلنه نيبينزيا، بشأن توصل روسيا و«الاحتلال الإسرائيلي» إلى «اتفاق على سحب القوات الإيرانية من المناطق الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي» جنوب غرب سورية، وفقاً لما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
في غضون ذلك، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس، بحسب قناة «العالم» الإخبارية، أنه سيؤكد خلال لقائه (اليوم الإثنين) لقادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، «ثبات الموقف الإسرائيلي من عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ورفض أي تموضع للقوات الإيرانية في سورية» على مقربة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب زعمه. وقال نتنياهو: إنه سيغادر غداً (الإثنين) إلى أوروبا وسيلتقي بثلاثة زعماء رئيسيين وهم أنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرون وتيريزا ماي، وسيبحث معهم التطورات الإقليمية ولكن المباحثات ستتمحور حول مواصلة صدّ البرنامج النووي الإيراني».
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات دارت بوتيرة عنيفة أمس بين ميليشيات إرهابية وتنظيم داعش الإرهابي، على محاور في محيط بلدتي حيط وسحم الجولان، في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، قتل على إثرها مسلحان اثنان أحدهما قائد ميليشيا، جراء الهجوم الذي نفذه التنظيم على المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن