سورية

أنباء عن رسائل إيجابية بين دمشق وعمان

| وكالات

ذكرت تقارير إعلامية أنه وصل إلى العاصمة الأردنية عمان مؤخرا أكثر من رسالة ايجابية من دمشق تدعم خيار إقامة اتصالات لها علاقة بترتيبات حدودية بين البلدين. وأشارت التقارير إلى أن الملك الأردني عبد اللـه الثاني ذكر أنه يتبادل الرسائل مع الرئيس بشار الأسد.
وجاء في تقرير نشرته جريدة «رأي اليوم» الالكترونية: أنه وصل إلى العاصمة الأردنية عمان مؤخرا أكثر من رسالة ايجابية من دمشق تدعم خيار إقامة اتصالات لها علاقة بأي ترتيبات حدودية بين البلدين.
ونقل سياسيون ووجهاء في مدينة جرش الأردنية عن لقاء جرى مع الملك عبد اللـه الثاني إشارة الأخير إلى انه يتبادل الرسائل مع الرئيس الأسد بحسب التقرير.
ووفق التقرير، فقد «زادت نسبة الرسائل التي ينقلها أردنيون إلى دولتهم من الجانب السوري في الوقت الذي برزت فيه حاجة الأردن إلى خطوط اتصال خاصة وسريعة وفعالة مع الدولة السورية تحت لافتة مصالح الأردن الأمنية الحدودية والحاجة للاتفاق والبقاء على تواصل عندما يتعلق الأمر بأوضاع جنوب».
وأشار التقرير إلى أنه «من المرجح أن عدة رسائل فعلية تخص مسائل محددة وصلت فعلياً من دمشق إلى حكومة عمان بالرغم من إعلان وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة (محمد المومني) بأن 49 بالمئة من الإشارات السلبية التحريضية على قانون الضريبة في الأردن مصدرها من سورية».
وكان تعليق المومني في هذا الخصوص قد أثار عاصفة من الجدل والاعتراض على هامش الحراك الأخير للشعب الأردني تحت ضغط الضائقة الاقتصادية.
ولم تعرف بعد الأسباب التي دفعت الوزير المومني لإطلاق مثل هذا التصريح على هامش سهرة رمضانية أمام صحفيين في منزل السفير السعودي في الأردن.
لكن المشهد يوحي بان الحكومة الأردنية تريد لفت نظر الجانب السعودي إلى وجود شغب الكتروني مصدره نشطاء سوريون مع أن الجمهور الأردني يتداول وعلى نطاق واسع تعليقات سلبية جدا تصدر عبر وسائط التواصل السعودية.
ونقل التقرير عما سمته «مصدراً مهماً ومطلعاً جدا»: أن هذه الرسائل تركز على ما أسمته استعداد الدولة السورية لتجاوز الخلافات القديمة بين البلدين باتجاهين، أحدهما الانفتاح على دور مهم للقطاع الخاص الأردني وخصوصاً في مجال المقاولات ضمن مشاريع إعادة الإعمار وتحديدا في حلب وفي بعض مناطق الجنوب بعد الاستقرار وهي رسالة نقلها من وزير الصناعة السوري (محمد مازن يوسف)، رجل الأعمال الأردني عدنان أبو الراغب».
تأتي هذه التقارير في وقت تعم فيه الاحتجاجات والاضطرابات الأردن ردا على قانون جديد للضريبة فرضته الحكومة الأردنية على مواطنيها، وسعت المملكة لتبرير الاحتجاجات ملقية باللوم على سورية ومدعية أن 49 بالمئة من التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد قانون الضريبة مصدرها سورية.
وتظاهر آلاف الأردنيين الأسبوع الفائت في العاصمة عمّان ضد رفع الأسعار وأطلقوا هتافات تطالب بإسقاط حكومة هاني الملقي وسط إضراب شهدته البلاد احتجاجا على قانون ضريبي مرتقب، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن