«الجبهة الديمقراطية» تلتقي أطرافاً كردية في الحسكة
| الوطن- وكالات
واصل وفد «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة الناشطة في الداخل لقاءاته ومباحثاته في الحسكة مع أطراف كردية بهدف «تقييم الموقف السياسي العام»، وسط مساع تبذلها عشائر كردية في الحسكة لجمع الأطراف الكردية والمتمثلة بـ«التحالف الوطني» و«المجلس الوطني» و«حركة المجتمع الديمقراطي» و«الحزب الديمقراطي التقدمي».
وفي 6 نيسان الماضي اتفق الأمين العام لـ«الحزب الديمقراطي التقدمي» الكردي عبد الحميد درويش وبعض قوى معارضة الداخل على «التحضير لوفد من المعارضة الداخلية لزيارة الجزيرة للحوار والنقاش مع جميع الأطراف السياسية الكردية»، بهدف التأكيد على الخيار الوطني واعتبار مؤسسة الجيش هي الضامن لوحده وسيادة الوطن».
وبحسب صفحة رئيس «الجبهة الديمقراطية» محمود مرعي على «فيسبوك» فقد بين مرعي أن وفداً من الجبهة التقى مع «حركة المجتمع الديمقراطي» العلاقات العامة ممثلاً بالرئيس المشترك عبد السلام أحمد، كما التقى مع «التحالف الوطني» الكردي في مكتبة بمدينة القامشلي ومع مجلس الكنائس في مدينة القامشلي في اليوم الثاني لزيارة الوفد التي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي.
بدورها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الزيارة جاءت بعد أيام من إعلان الرئيس بشار الأسد أن الجيش سيعمل على استعادة السيطرة على مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في حال إخفاق المفاوضات مع «قسد».
ونقلت هذه المواقع عن عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية» أحمد سليمان قوله: إن الوفد ناقش في الزيارة «الأوضاع في المناطق ذات الأغلبية الكردية والوضع السوري العام بهدف تقييم الموقف السياسي العام، معتبراً أنها «زيارة مهمة».
وأشار سليمان إلى أن المباحثات لم تتطرق للعب «الجبهة الديمقراطية» دور الوسيط بين «النظام» والأحزاب الكردية، معتبراً أن «النظام» غير جاهز بعد للدخول بمفاوضات، وتابع: أن «التفاوض والحوار أمر إيجابي ولكن يجب أن يكون مبنياً على أسس أولاً لحل سياسي للقضية الكردية وأن يكون الحوار بين القوى السياسية الكردية و«النظام» وليس مع أي طرف آخر».
ومن المقرر بحسب المواقع أن يزور وفد «الجبهة الديمقراطية» عدة أحزاب كردية في المدينة.
في الغضون نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن عضو مجلس العشائر الكردية في الحسكة فهد دقوري قوله: إن «جهودهم لعقد لقاء حواري بين الأطراف الرئيسية الكردي؛ «التحالف الوطني» و«المجلس الوطني» و«حركة المجتمع الديمقراطي» و«الحزب الديمقراطي التقدمي»، وصلت لنتائج إيجابية بعد عقد لقاء مع ثلاثة أطراف منها، في حين سيكون اللقاء الرابع بوقت قريب مع حركة المجتمع الديمقراطي».
وأكد دقوري أن الهدف من جمع الأطراف هو «مناقشة القضايا المشتركة وتحاشي النقاط الخلافية حالياً، من أجل جسر الهوة بين هذه الأطراف التي ينتظر منها أن تتحمل مسؤوليتها مجتمعة في هذه الظروف الحساسة»، بحسب تعبيره. وأوضح دقوري، أن «الحزب الديمقراطي التقدمي أبدى استعداده للمشاركة في اللقاء الحواري بشكل مكتوب، على حين لا يزال التحالف الوطني والوطني الكردي لم يقدما ردهما المكتوب، إلا أن أجواء اللقاءات الإيجابية تدفعنا للتوقع بإمكانية جمع هذه الأطراف على طاولة الحوار بعد عيد الفطر».
وكان مجلس العشائر الكردية قد أعلن عن إطلاقه مبادرة لجمع الأطراف السياسية الكردية لإيضاح موقفها مما حصل بعفرين، وما آلت إليه الأمور وما هو البديل المستقبلي للكوارث التي حصلت.