سورية

«قسد» تعرقل دخول السوريين من تركيا لقضاء العيد

| الوطن- وكالات

عرقلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مدينة منبج في ريف حلب دخول السوريين المدنيين القادمين من الأراضي التركية لقضاء إجازة عيد الفطر، عبر سحب ثبوتياتهم وإتلاف حجوزات العودة لأي شخص يدخل مناطق سيطرتها. ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر من منبج تأكيدها، أن حواجز أمنية تابعة لميليشيا «قسد» في منبج عرقلت دخول المدنيين القادمين من الأراضي التركية بموجب إجازة العيد.
وقالت المصادر: إن مسلحين من الميليشيا دققت بشكل كبير على المدنيين العائدين، وسألتهم عن الوجهة التي قدموا منها. وأشارت المصادر إلى إهانة تعرض لها الأهالي لساعات طويلة انتهت بتمزيق إذن السفر لبعض الأشخاص على الحواجز المنتشرة في منبج وعين عيسى وحاجز الكنطري.
وتسيطر ميليشيا «قسد» وقوات أميركية على كامل مدينة منبج في الريف الشرقي لحلب، وتنتشر حواجزها على الخط الفاصل مع مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الحر».
ويستمر دخول المدنيين من تركيا إلى ريف حلب الشمالي عن طريق معبري جرابلس وباب السلامة، لقضاء إجازة العيد التي سمحت بها سلطات الاحتلال التركي.
وبحسب المصادر، فإن هذه الممارسات ليست الأولى من نوعها، بل تكررت في العام الماضي واعتقلت حواجز «قسد» شباناً واقتادتهم إلى التجنيد الإجباري.
لكن الممارسات الحالية، وفقاً للمواقع، تطورت إلى سحب الثبوتيات وإتلاف حجوزات العودة لأي شخص يدخل مناطق سيطرة «قسد». وكانت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية نشرت، في 24 من نيسان الماضي، بياناً دعت فيه جميع المكلفين المقيدين في مدينة منبج وريفها والمقيمين فيها منذ 2012 إلى الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وحددت مهلة لتنفيذ الأمر حتى مطلع أيار الحالي.
وسيطرت ميليشيا «قسد» على مدينة منبج، في آب من العام الماضي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية.
يأتي ذلك في وقت من المقرر فيه أن يبحث اليوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن الأوضاع في سورية.
وأمس الأول، أكد جاويش أوغلو في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «الأناضول» للأنباء، أن إخراج مسلحي «قسد» من مدينة منبج سيتصدر أجندة مفاوضاته مع بومبيو اليوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن