ثقافة وفن

الإعلام في المفاصل التاريخية

| يكتبها: «عين»

إعلام الخامس من حزيران!

نحن في ذكرى هزيمة حزيران 1967، ومن يتذكر تلك المرحلة يشعر بحاجة إلى الندب واللطم والحزن على زمن مازلنا ندفع ثمنه إلى أيامنا هذه، ولا أعرف إذا كان العرب قد تعلموا منه، لأن الخامس من حزيران يوم هزيمة عربية بامتياز، من المحيط إلى الخليج، أي من الماء إلى الماء، وما يهمنا هنا هو الإعلام!
كان الإعلام وقتها، صورة عن صور الهزيمة نفسها، فالإعلام العربي كان عبارة عن «إذاعة»، وكان أثرها أكثر أهمية من التلفزيون بألف مرة، على الأقل لأن اقتناء التلفزيون، الذي عمره آنذاك أقل من ست سنوات، كان أقل بكثير مما يجعله مرجعية للحدث أو قادراً على تغطية الحدث!
أتذكر أغنيتين، الأولى تحمل صورة عمياء عن الفعل وحقيقته وحتى عن دورها الحماسي، فتقول في مقطع منها: قولوا معي آمين.. تتحرر فلسطين. والثانية، تبني على واقع غير حقيقي كما كشف سريعاً، عندما تردد: ميراج طيارك هرب، بينما كانت الطائرات قد تحطمت في أغلبيتها على مدارج أهم دولة عربية في ذلك الوقت!
وفي سورية، كان السوريون المعروفون بحسهم الوطني العارم، وتماسهم المباشر والعضوي مع القضية الفلسطينية، يتجمعون في كل مقهى وحارة وبيت حول راديو الترانزستور أو الراديو الكهربائي يتابعون الحدث الذي اكتشفوا بعد حين أن كل ما سمعوه عنه في الإذاعة كان خاطئاً!
على هذا الأساس، بنى المعنيون في إعلام حرب تشرين، على إعلام نقيض، يؤسس لعلاقة أكثر مصداقية مع الناس، فكان العمود الفقري فيه هو المعلومة الصحيحة والسريعة والمرفقة بالصور، لأن التلفزيون كان بدأ ينتشر بسرعة كبيرة، وكانت الصحف واحدة من المراجع المهمة.
ما نحتاجه هذه الأيام، مرهون بلغة العصر، وعنوانها: «الشفافية»، لأن المعلومات ترد إلى المواطن من كل الاتجاهات، وعلى الإعلام أن يكون مصدر معلوماته لمواطنيه، بل أن يكون أكثر صراحة وجرأة في طرح قضاياهم.
على هذا الأساس، نطوي صفحة إعلام الخامس من حزيران بما عليها، ونؤسس على إعلام حرب تشرين بما له، ويصبح إعلامنا الحالي بما له وما عليه، وخاصة التلفزيوني، الأكثر فعالية وتأثيراً في حياة المواطن، الذي يتمنى أن نكون نحن منبره ومصدر أخباره، بعد أن دفع ثمناً كبيراً نتيجة ضعفنا الإعلامي في السنوات العشرين التي مرت!!

باليد
إلى الفنان أيمن زيدان: تقول إنك محبط، فتقدم هذا الإبداع (فابريكا) ، فكيف إذا كنت متفائلاً؟!
إلى الفنان عابد فهد: في مسلسل «طريق» أعدت المشاهد السوري إلى ثقته بفنانيه!
إلى المذيع محمد ذو الغنى: ليس من الضروري ذكر الأحاديث بينك وبين الرعاة الماليين لبرنامجك الشعبي هديتك بإيدك!
إلى المذيعة صفاء مهنا: اللون الأحمر الذي ظهرت فيه الخميس الماضي أساء إلى صورة البرنامج!

شو قصة الولد ؟!
مذيعة برومو مسلسل «فوضى» على قناة سما، وبعد مرور عدد كبير من الحلقات تسأل: شو قصة الولد، ومين أبوه الحقيقي تتابعونها اليوم في حلقة جديدة.. إلخ. علماً أن الأب معروف من بداية الحلقات، وهو لم يلد بعد إلى الآن!!

قيل وقال
• يجري العمل على تقليص برامج لإحدى الفضائيات في التلفزيون، وذلك بهدف التركيز على برامج نوعية!
• برنامج كوميدي من إنتاج التلفزيون اسمه «سياسي ع مآسي» يعجب البعض ولا يهاجمه البعض الآخر!
• مسابقة بعد الإفطار ع الفضائية السورية كان يجب أن يدعم أكثر لينافس البرامج الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن