عربي ودولي

روسيا تلاحق مجندي الإرهابيين وبريطانيا تروج لفعل مماثل

| وكالات

على حين كانت روسيا تلاحق المتورطين بتجنيد إرهابيين لصالح التنظيمات الإرهابية في سورية، كانت بريطانيا تروج إعلامياً لإستراتيجيتها في مكافحة الإرهاب بعد تعرضها لاعتداءات عام 2017.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن إدارة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في إقليم كراسنويارسك بسيبيريا أعلنت أمس في بيان اعتقال 11 شخصا ينتمون لخلية إرهابية تقوم بتجنيد أشخاص وإرسالهم للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وأفغانستان.
وذكرت إدارة «الأمن الفيدرالي» في البيان، أن «عناصر وضباط فرع الجهاز الفيدرالي في إقليم كراسنويارسك نجحوا في وضع حد لنشاط خلية دينية متطرفة تعمل على نشر إيديولوجيا وأفكار المجموعات الإرهابية في المنطقة»، موضحاً أنه «وخلال عمليات التحري تم اعتقال 11 عنصراً من الخلية المذكورة اثنان منهم قدموا إلى كراسنويارسك من قرغيزيا ونظموا قناة لإرسال أشخاص متطرفين إلى سورية وأفغانستان والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية هناك».
ووفقاً للوكالة تقوم أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية المختلفة بعمليات أمنية للقضاء على العناصر الإرهابية التابعة لعصابات التطرف المحلية التي تربطها علاقة ولاء مع تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر عدم استقرار وزعزعة الأوضاع في البلاد. في المقابل كانت مكافحة بريطانيا للإرهاب الذي ذاقت مرارته عام 2017 لا زالت في حدود الإعلام. وبعد سلسلة اعتداءات تبناها داعش في 2017، رفعت بريطانيا مستوى التهديد الإرهابي إلى «الخطر الشديد»، وهي ثاني أعلى درجة وتعني أن خطر وقوع اعتداء «مرجح في شكل كبير». ويوم أمس ذكرت وكالة «فرانس برس» أن الحكومة البريطانية ستكشف عن إستراتيجيتها الجديدة لمكافحة الإرهاب التي وُضعت اثر اعتداءات عام 2017، وستشمل خصوصاً تبادلاً للمعلومات على نحو أسرع بين جهاز «إم آي 5» والشرطة والسلطات المحلية وكذلك القطاع الخاص.
نقلت الوكالة مقتطفات من خطاب سيلقيه وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد خلال مؤتمر أمام المسؤولين الوطنيين عن مكافحة الإرهاب إن «إستراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الإرهاب المسماة «كونتيست» تتضمن الدروس المستخلصة من اعتداءات 2017 وردود أفعالنا إزاءها».
وتهدف هذه الخطة إلى مشاركة فضلى للمعلومات الخاصة بـ«إم آي 5» (الاستخبارات الداخلية البريطانية) مع الشرطة والسلطات المحلية.
وأوضح جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية أن «أحد الدروس المستخلصة من الاعتداءات هو أن المعلومات الاستخبارية يجب تقاسمها في وقت أسرع بكثير. بالتالي، عندما تتلقاها منظمة ما، يمكنها فعل المزيد في مرحلة مبكرة».
أما الإصلاح الآخر المهم فيتمثل في تحسين «استخدام البيانات» داخل دوائر الشرطة والاستخبارات «لكشف الأنشطة» التي تشكل تهديداً.
وقالت الداخلية البريطانية في بيان: إنها تتوقع «أن يبقى التهديد الذي يشكله الإرهاب الإسلامي عند مستواه الحالي المرتفع، لمدة عامين على الأقل». كذلك أشارت إلى أن الإرهاب اليميني المتطرف يمثل «تهديداً متزايداً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن