روسيا تواجه العقوبات الأجنبية بقانون جديد

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس قانون «تدابير مواجهة الإجراءات غير الودية للولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى».
وبموجب القانون، الذي تبناه مجلس النواب (الدوما) الروسي في 22 أيار وصادق عليه مجلس الشيوخ (الاتحاد) في 30 أيار، تستطيع الحكومة، بقرار من رئيس الدولة، اتخاذ تدابير مضادة مختلفة رداً على عقوبات مفروضة على روسيا. وبمقتضى القانون، يجب ألا تشمل هذه التدابير سلعاً أساسية ليست لها بدائل في روسيا أو دول أخرى.
وينص القانون على أن القرارات ذات الشأن يمكن أن يتخذها رئيس الدولة أيضاً استناداً إلى توصيات مجلس الأمن الروسي. في الوقت نفسه، يقضي القانون بأن الحكومة تلغي الإجراءات الجوابية في حال زوال الظروف التي تسببت بفرضها. في هذه الأثناء أكد الرئيس الروسي، أن روسيا ليس لديها أي هدف لتفريق أحد في أوروبا أو فصل شخص عن آخر هناك، بل على العكس من ذلك، فهي مهتمة باتحاد أوروبي واحد موحّد ومزدهر.
وأدلى الرئيس الروسي بهذا التصريح قبل يوم واحد من توجهه إلى أوروبا، حيث يقوم بزيارة عمل لفيينا اليوم الثلاثاء. وقال بوتين في مقابلة مع قناة تلفزيونية نمساوية عرضت مقتطفات منها أمس: «ليس لدينا أي هدف لفصل شيء ما أو شخص ما في الاتحاد الأوروبي، بل على العكس من ذلك، نحن مهتمون باتحاد أوروبي واحد وموحد ومزدهر، لأنه أهم شريك تجاري واقتصادي لنا».
في غضون ذلك حذر نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب أمس من أن اقتراب حشود حلف الناتو العسكرية من الحدود الروسية يصعد من حدة التوتر بين روسيا وأوروبا. وقال فيليب وهو رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي في حديث لموقع نوفينكي الإخباري: «هذا الأمر لا يصب في مصلحة الدول الأوروبية.. والمنتفع الوحيد من ذلك قد يكون الولايات المتحدة لأنها ولأسباب اقتصادية لا تريد أن تكون لأوروبا علاقات اقتصادية جيدة مع روسيا». وأشار فيليب إلى أن نواب حزبه لن يدعموا حكومة الأقلية التي ستشكلها حركة «انو» مع الحزب الاجتماعي في حال إرسالها قوات عسكرية تشيكية إلى الخارج من دون تفويض من مجلس الأمن لأن ذلك سيعني الابتعاد عن الالتزام بالقانون الدولي. إلى ذلك صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن أهمية شكل مجموعة الدول الثماني الكبرى (G8) تنخفض برأي موسكو.
وفي تعليقه على دعوة نائبة في البرلمان الألماني لإعادة روسيا إلى مجموعة الثمانية الكبرى قال بيسكوف للصحفيين، أمس: «لماذا تنخفض؟ بسبب ارتفاع أهمية الأشكال الأخرى مثل مجموعة العشرين (G20) التي تشارك فيها روسيا بنشاط وذلك في ظروف الوضع المتغير في الأمور السياسية والاقتصادية على حد سواء».
ورداً على سؤال حول جاهزية روسيا للعودة إلى مجموعة الثمانية الكبرى أشار إلى أنه لا يريد أن يعلق على أفكار افتراضية.

وكالات