التحالف السعودي يستهدف مركبة لبرنامج الغذاء العالمي … المبعوث الأممي: الحل السياسي هو الخيار الوحيد في اليمن
قال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يحيى شرف: إن التحالف السعودي استهدف مركب نقل لبرنامج الغذاء العالمي بعد مغادرته ميناء الحديدة السبت الماضي. على حين قال المبعوث الأممي إلى اليمن: إن الحل السياسي هو الخيار الوحيد للكارثة الإنسانية في اليمن، فيما يرى عضو المكتب السياسي لأنصار اللـه أن التحالف يلجأ للحل السياسي عندما يفشل في تحقيق أهدافه في الميدان.
وأكد شرف أن قوات التحالف السعودي اقتادت المركب الذي أفرغ حمولته في ميناء الحديدة إلى جهة مجهولة. وأضاف: إن زورقين حربيين للتحالف السعودي أطلقا النار على المركب واعترضاه قبالة جزر الزبير غربي اليمن، لافتاً إلى أن مسؤولين في الأمم المتحدة أكدوا فقدان الاتصال بطاقم المركب.
سياسياً، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي يساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني. وخلال لقائه رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صادق أبو رأس، أعرب غريفيث عن أمله في سرعة استئناف المفاوضات.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لأنصار اللـه عبد الوهاب المحبشي: إن التحالف السعودي يلجأ للحل السياسي عندما يفشل في تحقيق أهدافه من خلال الميدان، ورأى المحبشي أن على المبعوث الأممي أن يفرض حواراً بين صنعاء والرياض.
بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط: إن «هذا العام سيكون عاماً بالستياً»، وأكد أن لا أحد سيتسابق على المناصب هذا العام.
ميدانياً، أعلن مصدر عسكري يمني أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من استعادة السيطرة على كامل منطقة الطائف في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع قوله: إن «العملية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى واغتنام عتاد حربي متنوع كان بحوزة المرتزقة والغزاة».
وأضاف المصدر: إن «الغطاء الجوي لطيران العدوان فشل في إنقاذ مرتزقته والمواقع التي كانوا يتحصنون بها وذلك بعد أن شن أكثر من 15 غارة جوية».
وأعلن المصدر العسكري أيضاً أن الجيش واللجان استعادوا السيطرة على مواقع مطلة على خط إمداد قوات هادي في مديرية الوازعية جنوبي غرب تعز، كما قتلوا خمسة عناصر من قوات التحالف السعودي في عملية في منطقة الجاح جنوب الحديدة على حين قتل ثلاثة جنود سعوديين برصاص الجيش اليمني واللجان في منطقة الربوعة في عسير.
وأفاد مصدر ميداني بتجدد المواجهات على أشدها بين قوات الجيش واللجان مع قوات ألوية العمالقة وألوية طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق إلى جانب قوات إماراتية وسودانية والمنضوية جميعها في التحالف السعودي في محيط منطقة الطائف في مديرية الدُريْهْمي جنوب الحديدة غربي اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية، استشهد مواطن يمني وجرح آخر بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت الطريق العام في مديرية عَبْس الحدودية في محافظة حَجّة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، قتل وجرح العديد من قوات التحالف خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم الرابعة توالياً منذ ثلاثة أيام باتجاه مواقع الجيش واللجان غربي جبل السُديس جنوب مدينة نجران السعودية.
في المقابل شنّ الجيش واللجان الشعبية هجوماً معاكساً على زحوفات قوات التحالف في عدد من المواقع في منطقة مجازة الحدودية في قطاع عسير، وهو ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كذلك قتل 3 جنود سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان في رقابة العيروان وخط الربوعة في عسير السعودية.
وفي جيزان السعودية، قتل وجرح 5 جنود سعوديين جراء استهداف الجيش واللجان آليتهم العسكرية بصاروخ موجه في منفذ الطِوال الحدودي مع اليمن.