عربي ودولي

استشهاد فلسطيني في غزة واستنفار في صفوف جيش الاحتلال … مسيرات مليونية في ذكرى نكسة حزيران تنطلق اليوم

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

في الذكرى الحادية والخمسين لنكسة حزيران يشهد قطاع غزة مسيرات حاشدة على طول السياج الفاصل أطلق عليها «مليونية القدس»، وستبدأ اليوم وتبلغ ذروتها الجمعة القادمة وهي الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وذلك كتأكيد على التمسك بحق العودة ورفضاً لكل المحاولات الإسرائيلية والأميركية لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها، الجماهير الفلسطينية في القطاع للمشاركة الواسعة في مسيرات «مليونية القدس»، للتأكيد على حق العودة ورفض كل الإجراءات والمخططات التي تستهدف حق العودة والحقوق الفلسطينية المشروعة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته لرفع الحصار الظالم المفروض على القطاع منذ عدة سنوات.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ«الوطن»: إن مسيرات ذكرى النكسة ستنطلق من جميع مناطق القطاع بمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية، وتحمل رسائل متعددة للعالم، وهي الاستمرار بالنضال بكل الطرق من أجل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة، وتطبيق كل القرارات الصادرة من الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الأعزل. وأشار أبو ظريفة إلى أن مسيرات «مليونية القدس» ستكون حاشدة على غرار مسيرات النكبة، وستنطلق من رفح جنوباً حتى بيت لاهيا شمالاً، وفي هذه المسيرات نطالب بتطبيق قرار الأمم المتحدة 242 الخاص بالانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية التي احتلت عام 1967.
على صعيد متصل أعلن جيش الاحتلال أنه قتل شاباً فلسطينياً أمس شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بزعم محاولته الاقتراب من السياج الفاصل، وذلك ضمن مسلسل القتل المتواصل من قبل الاحتلال بحق الفلسطينيين على طول حدود القطاع، حيث قتل جيش الاحتلال منذ الثلاثين من آذار الماضي 124 فلسطينياً وأصاب الآلاف بجروح.
وقبيل انطلاق مسيرات «مليونية القدس» أعلنت قوات الاحتلال حالة الاستنفار القصوى في صفوفها، ودفعت بتعزيزات عسكرية على حدود غزة، وقامت بحفر المزيد من السواتر الترابية على طول الحدود، فيما تسمع بين الحين والآخر عمليات إطلاق نار على مقربة من حدود غزة ناتجة عن المناورات العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال في غلاف غزة وتستمر حتى غداً الأربعاء، لمواجهة أي تطورات ميدانية مع الفصائل الفلسطينية.
في الغضون، توالت ردود الأفعال الفلسطينية المنددة بقرار حكومة الاحتلال اقتطاع أموال من الضرائب الفلسطينية التي تجبيها دولة الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية ودفعها على شكل تعويضات للمستوطنين الذين يقطنون في غلاف غزة، والذين زعموا أنهم تضرروا من مسيرات العودة نتيجة النيران التي التهمت حقولهم، ووصفت الحكومة الفلسطينية هذا القرار بالقرصنة المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة أن أموال الضرائب هي محكومة باتفاقيات دولية وهي اتفاقية باريس الاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن