سورية

انشقاقات جديدة في «الأحرار» … عودة التوتر إلى غرب حلب والجيش يدك معاقل الإرهابيين

| الوطن

دك الجيش العربي السوري معاقل الإرهابيين غرب مدينة حلب في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها من التنظيمات الإرهابية، على حين استمر التوتر الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» هناك، وتواصلت حركة الانشقاقات في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» قبيل انضمام الميليشيا إلى تكتل حليف للمحتل التركي.
وذكرت قناة «الإخبارية» السورية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»: إن الجيش العربي السوري نفذ ضربات مدفعية وصاروخية على تجمعات الإرهابيين في حيي المنصورة والراشدين غرب حلب.
وكانت مصادر إعلامية معارضة، لفتت إلى أن انفجارات هزت القسم الغربي من مدينة حلب، خلال ساعات الليلة قبل الفائتة، ناجمة عن قذائف صاروخية أطلقها الإرهابيون على الأحياء الغربية من المدينة، في شارع النيل وحي جمعية الزهراء ومنطقة الخالدية، ما تسبب بإصابة عدة أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، على حين رد الجيش باستهدف مواقع الإرهابيين، بشكل مكثف.
وأمس الأول سقطت 5 قذائف في شارع النيل ومنطقة الخالدية في القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت اشتباكات في محور تادف شمال شرق حلب، بين الجيش والإرهابيين.
وخلال الشهر الأخير تصاعد وتيرة القذائف على حلب ورد الجيش عليها باستهداف معاقل الإرهابيين، حيث تزامنت القذائف مع زيارة وفد استطلاع تركي منذ أيام لمنطقة الراشدين الواقعة في غرب مدينة حلب، وتجول الوفد في المنطقة، واستطلعها، قبل أن يقيم نقطة مراقبة فيها، ضمت قوات تركية تتمركز فيها بآليات وعتاد ثقيل.
أما في مناطق سيطرة «النصرة» في ريف حلب الغربي فقد عاد التوتر بين «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر الواجهة الحالية لـ«النصرة» وميليشيا «جبهة ثوار سورية».
وفي 24 نيسان الماضي تم الإعلان عن التوصل لاتفاق بين كل من «تحرير الشام»، و«تحرير سورية» المكونة من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، بعد اقتتال دامي وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي. مصادر إعلامية معارضة، أوضحت أن التوتر الجديد أمس جاء نتيجة قيام مسلحين من «النصرة» بمصادرة سلاح مجموعة تتبع لـ«ثوار سورية» في قريتي السحارة والتوامة غرب حلب، وسط محاولات عدة من وجهاء من المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين خشية من تفاقم الأمور بعد الاقتتال الأخير الذي جرى بين الإرهابيين في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، والذي تسبب بوقوع مئات القتلى والجرحى من مدنيين ومسلحين.
أما في مناطق سيطرة «النصرة» في إدلب فلم يكن الوضع أفضل، فمن الناحية الأمنية تم العثور على عبوة ناسفة معدة لتفجير، قرب حديقة بيت اليوسف في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، في تواصل لمسلسل الاستهدافات المجهولة الفاعل في المحافظة.
ومن ناحية الميليشيات فقد استمرت حركة الانشقاقات في «أحرار الشام»، مع انشقاق متزعم جديد والتحاقه بـميليشيا «لواء المعتصم».
واعتبر مراقبون، أن استقالة المتزعم في «أحرار الشام»، الفاروق أحرار أبو بكر من منصبه، وانتقاله إلى «لواء المعتصم» المنضوي في ما يسمى «الجيش الحر» هروب جديد له من وجه الجيش العربي السوري بعدما سبق له أن هرب في مواجهة الجيش من أحياء شرق حلب.
وقال أبو بكر عبر قناته الرسمية في «تلغرام» أمس: إنه «لم تعد لي أي علاقة رسمية تجمعني بحركة «أحرار الشام الإسلامية» ولا «جبهة تحرير سورية» بدءاً من 1 أيار الحالي». وأكد «أبو بكر» الانضمام إلى «لواء المعتصم»، العامل في ريف حلب الشمالي. ويعتبر «لواء المعتصم» من أبرز ميليشيات «الجيش الحر» شمال حلب المنضوية تحت راية الاحتلال التركي حيث سبق لها أن خضعت لبرنامج تدريب تشرف عليه وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون».
وكان أبو بكر من المتزعمين الذين خرجوا من أحياء شرق حلب في كانون الأول عام 2016 بعدما شارك بالمفاوضات مع الجيش وحلفائه في أثناء خروج الإرهابيين من الأحياء الشرقية لحلب، وكذلك في اتفاق خرج بموجبه متزعم «أحرار الشام»، حسن صوفان من السجن.
استقالة أبو بكر ليست الأولى في «أحرار الشام» بل سبقها صالح الطحان قائد ميليشيا «جيش الأحرار» حالياً، إضافة إلى أبو محمد الصادق ورئيس المكتب السياسي في الميليشيا لبيب النحاس ومنير السيال.
كما استقال متزعم الجناح العسكري في الحركة، أبو عدنان زبداني في تشرين الأول العام الماضي، دون ذكر الأسباب أيضًا، وسبقه زميله أبو يوسف المهاجر.
ودار الحديث في الأشهر الماضية عن نية «أحرار الشام» الدخول في ميليشيا «الجيش الوطني» الذي شكلته تركيا في الريف الشمالي لحلب، بعد تلقي الميليشيا دعماً من المحتل التركي شرط المشاركة في المعارك ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن