سورية

«الحربي» دك الإرهابيين في البادية الشرقية.. وإرداء العديد من عناصر «النصرة» في ريف حماة … الجيش يفشل محاولة تسلل لداعش بريف دير الزور

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم – دمشق- الوطن- وكالات 

أفشل الجيش العربي السوري محاولة تسلل لفلول تنظيم داعش الإرهابي انطلاقاً من مواقعهم في البادية السورية باتجاه الريف الجنوبي الشرقي الزور، بالترافق مع استهداف طيرانه الحربي تحركات للتنظيم في تلك البادية، على حين أردى الجيش العديد من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة.
وذكرت شبكة «الإعلام الحربي» أن الجيش العربي السوري أفشل محاولة تسلل فلول تنظيم داعش الإرهابي انطلاقاً من مواقعهم في البادية السورية باتجاه الأطراف الغربية لبلدتي الصالحية والدوير في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة دير الزور وأوقع في صفوفهم قتلى وجرحى.
على خط موازٍ، قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» «إن استعادة تنظيم داعش الإرهابي لنشاطاته التخريبية وسط البلاد عاد بنتائج سلبية على المنطقة وتسبب بسقوط ضحايا من القوات الحكومية السورية التي تشارك في مهام القضاء على الإرهاب الدولي في البلاد».
وأضافت: «إن مسؤولية هذه الأعمال التخريبية تعود على إحدى الدول التي تدعي المشاركة في محاربة الإرهاب كذريعة لتواجدها على الأراضي السورية».
في الأثناء، تحدثت مصادر أهلية عن مقتل عدد من مسلحي مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز اللواء 93 قرب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي قرب أحد قواعد «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في المنطقة. وشهدت على إثر ذلك مدينة الرقة استنفاراً أمنياً كبيراً في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي وسط انتشار عناصر من جيش الاحتلال الأميركي في أحياء البلدة عقب انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت حاجز اللواء 93.
في الغضون، ذكرت وكالات معارضة أن قياديين من «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، التقوا مع ضباط روس في قرية حطلة الملاصقة لمدينة دير الزور من جهة الشرق.
وسبب الاجتماع وفق ما أعلنت «قسد» هو مناقشة بعض الأمور «اللوجستية» مثل فتح معبر بري بين الطرفين في قرية الحسينية أو في قرية الصالحية عند المدخل الشمالي لدير الزور.
في السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الاشتباكات تتواصل بشكل عنيف بين «قسد» ومسلحي داعش، على محاور في الجيب الأخير للتنظيم بجنوب الحسكة، والواقعة على مقربة من الحدود السورية العراقية.
وبحسب المصادر فقد تمكنت «قسد» من تحقيق تقدم واسع في هذا الجيب.
وأطلقت «قسد» عملية عسكرية بمشاركة العراق لطرد تنظيم داعش من المناطق التي يسيطر عليها في ريف مدينة الحسكة.
من جهة أخرى، منع أهالي قرية حزيمة بريف الرقة الشمالي، قوات «قسد»، من دخول القرية لاعتقال شبانها للتجنيد الإجباري، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
وفي وسط البلاد، دك الجيش فجر أمس بمدفعيته الثقيلة وصواريخه تحركات لمسلحي «النصرة» في ريف حماة الشمالي، أودت بحياة العديد منهم وتحديداً في أطراف مورك والزكاة واللطامنة وشمال محردة، كما دمرت لهم عتاداً حربياً.
وأكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن» أن مجموعات إرهابية من «النصرة» تتسلل من ريف إدلب الجنوبي بين الفينة والأخرى إلى ريف حماة الشمالي وتحاول مع نظيراتها المحلية وبأوامر من مشغلها التركي توتير الوضع العام المستقر منذ أشهر عديدة باستهداف محردة ومحطتها الحرارية ومدينتي السقيلبية وسلحب بقذائف حقدها، ولكن الوحدات العسكرية تتصدى لها وتمنعها من تحقيق أهدافها من خلال التعامل معها بالأسلحة المناسبة وتكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
أما في حمص، فقد ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن وحدات الهندسة في الجيش وبالتعاون مع الجهات المختصة واصلت عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات الميليشيات المسلحة في مختلف القرى والبلدات بالريفين الشمالي والشمالي الغربي المحررين، مبيناً أنه تم يوم أمس العثور على عدد من العبوات الناسفة في قرية كفرلاها بريف منطقة الحولة في الريف الشمالي الغربي وتم تفكيكها وتأمينها جميعها.
ومن جانب آخر، أشار عدد من أهالي قريتي جبورين وكفرنان بريف حمص الشمالي الغربي، إلى أنه حتى تاريخه لم تقم وحدات الهندسة في الجيش أو القوى الأمنية بفحص الطرقات الزراعية والترابية والأراضي الزراعية المحيطة بالقريتين من مخلفات التنظيمات الإرهابية المسلحة كالعبوات الناسفة والألغام التي تعوق المواطنين من الدخول لأراضيهم.
أما في ريف حمص الشرقي، فقد أفاد المصدر لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي جدد أمس غاراته على أهداف جديدة ثابتة ومتحركة لتنظيم داعش بمحيط حميمة وعلى اتجاه سد المعيزيلة وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن