رياضة

لقاء أوروبي نهائي ومتميز

| فاروق بوظو

حقق فريق نادي ريـال مدريد الإسباني لقبه الثالث في دوري أبطال القارة الأوروبية والثالث عشر في تاريخ المسابقة الأعرق والأكثر جماهيرية على مستوى الأندية بعد فوزه على فريق نادي ليفربول الإنكليزي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وذلك في المباراة النهائية التي جرت السبت قبل الماضي على الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف..
وقد تولى قيادة هذا اللقاء طاقم تحكيمي صربي بقيادة الحكم الدولي ميلوراد مازيتش الذي سبق له المشاركة في المونديال البرازيلي الأخير عام 2014، والذي تم اختياره حالياً ضمن عشرة حكام أوروبيين للمشاركة في المونديال الروسي القادم بعد أسبوع من الآن، وأود في زاويتي اليوم تحليل الأداء التحكيمي لهذا اللقاء، فمن حيث عدد المخالفات المحتسبة من الطاقم التحكيمي على كلا الناديين خلال الشوطين، فقد بلغت أربعاً وعشرين مخالفة جميعها صحيحة… حيث تم توزيع ضبط المخالفات بين كل من الحكم ومساعديه، وبسبب قرب الحكم من مكان ارتكاب المخالفة، فقد تم ضبط عشرين مخالفة منها من حكم الساحة بينما ساعد كل من الحكمين المساعدين والحكم المساعد الإضافي في ضبط المخالفات الأربع الباقية بسبب قربهم من مكان ارتكاب المخالفة، وفات الجميع خطأ غير محتسب من راموس على حارس ليفربول في الدقيقة 49.
وقد شهد اللقاء توجيه إنذار وحيد للاعب نادي ليفربول (مانيه) في الدقيقة الحادية والثمانين من زمن اللقاء إثر اندفاع والتحام متهور مع خصمه… أما مخالفات التسلل فقد بلغت عشر مخالفات تم ضبطها من الحكمين المساعدين، ثمانية منها على فريق الريـال واثنتان منها على فريق ليفربول.. ولعل الأبرز فيما شهده اللقاء وتحديداً في الدقيقة 25 لشوط المباراة الأول هو فقدان فريق نادي ليفربول الإنكليزي لمهاجمه المصري المتميز محمد صلاح بسبب الإصابة التي تعرض لها في كتفه وسط الميدان مع مدافع الريـال سيرجيو راموس… حيث كان الحكم الذي سمح باستمرار اللعب على بعد أمتار ثلاثة فقط وبزاوية رؤية متميزة.
ويبقى لي القول بعد كل ما ذكرت.. إن حكم اللقاء يملك شخصية قيادية قوية ويتسم أداؤه بالجدية والحزم مع التركيز المتميز طوال شوطي المباراة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن