رياضة

الأهداف والهدافون في الدوري الممتاز لكرة القدم … فشل الأداء الدفاعي انقلب على الخطوط الأمامية سوءاً

| ناصر النجار

كل المحاولات التي شرحنا بها مسألة العقم الهجومي وفقدان الشهية التهديفية في الحلقتين السابقتين التي استعرضنا من خلالهما الحالة الهجومية في الأندية، كل هذه المحاولات تقف أمام مسألة النبع، فإذا جفّ النبع مات الحصيد!
وعليه لابد من تعزيز الفرق القاعدية والاهتمام بها، والتركيز على مسألة الموهوبين من اللاعبين، فإذا نظرنا إلى الشق الهجومي على أنه علّة في كرتنا، فهناك الكثير من العلل التي تحتاج إلى سد الثغرات كمركز حراسة المرمى والدفاع والوسط بمختلف المهام التي تشغلها مراكزها.
لذلك فإن العناية في القواعد وإقامة النشاطات الرسمية لها كفيل بإعادة إحياء النبع ليضخ إلينا المزيد من المواهب والخامات التي تمتلئ بها أنديتنا في كل مكان.
وأشار مؤخراً اتحاد كرة القدم إلى أن العناية بالمواهب والاهتمام بالقواعد سيكون هدفاً إستراتيجياً، وعلى الأندية الاتجاه إلى هذا الجانب من البناء السليم لكرة القدم.
وعلمت «الوطن» أن الاتحاد بصدد العمل على إنشاء أكاديمية كروية للصغار من تحت 12 سنة لتنشئتهم كما يجب في إطار خطة طويلة الأمد غايتها ضخ دماء جديدة من اللاعبين الموهوبين والمتميزين في بلادنا الحبيبة.

الغصن وصيفاً
ولأننا نتحدث عن الموهوبين فإن الوثبة مملوء بهؤلاء اللاعبين ولديه فريق من الشباب جيد تصدر فرق مجموعته الثانية، وحل ثالثاً في الترتيب النهائي بعد تشرين والاتحاد ونذكر من هؤلاء المواهب علي غصن الذي احتل ثاني الهدافين بـ12 هدفاً بعد هداف الدوري الوحداوي باسل مصطفى بـ15 هدفاً، وموهبة الغصن برزت من السنة الماضية واختمرت في هذا الموسم، وعاند الحظ الغصن في الكثير من المباريات، ولولا ذلك لكانت صدارة الهدافين من نصيبه.
الغصن سجل نصف أهداف الفريق تقريباً (12 من 26) هدفاً وسجل ماهر دعبول خمسة أهداف وعبد الرزاق البستاني ثلاثة أهداف، وسجل هدفاً كل من: محمد العلي- علي الصارم- منهل كوسا- حمود الحمود- صبحي شوفان، مع الإشارة إلى أن مرمى الوثبة تعرض لـ29 هدفاً.

هدف واحد
عانى فريق المجد منذ سنوات من قضية الهداف وخصوصاً بعد رحيل هدافه رجا رافع، وحاول أكثر من لاعب أن يكون بمنزلة الهداف، لكن أسلوب أداء الفريق الجماعي، يجعل الهداف أمراً مشروعاً لكل لاعب يعرف كيف يغمز المرمى.
الشهية التهديفية كانت من نصيب مهاجمه رامي عامر الذي سجل تسعة أهداف ثم أحمد قضماني ستة أهداف وإياد عويد أربعة أهداف وخالد بريجاوي هدفين، وكل من: محمد عيسى وبشار قدور ولؤي خليفة وبراء ديار بكرلي ومصعب العلو، سجل هدفاً واحداً لتكون حصيلة المجد 26 هدفاً، علماً أن مرماه تعرض لثلاثين هدفاً.

هداف مخضرم
اعتمد فريق الحرفيين على هدافه المخضرم أحمد كلزي الذي سجل سبعة أهداف في الدوري، وظهر في مؤخرة الدوري عمار شعبان كمهاجم يشار إليه بالبنان فسجل أربعة أهداف وسجل فراس محمد ثلاثة أهداف، ومحمد العبدو هدفين، وسجل حسام الشوا وغيث حويجة وزكريا بودقة ونضال محمد ورامي الناصر وطالب عبد الواحد، هدفاً واحداً، فبلغ المجموع 22 هدفاً ودخل مرماه 33 هدفاً.
الحرفيون مرّ بثلاث مراحل، أولاها المباريات العشر الأولى من الذهاب قد كان حصان الدوري الأسود، ووصل فيها إلى رابع الترتيب، والمرحلة الثانية استمرت لـ13 مباراة متتابعة لم يذق فيها الفريق الفوز وذاق طعم الويلات، والمرحلة الأخيرة كانت بالمباريات الثلاث الأخيرة التي عبر فيها الفريق خطوط الخطر ووصل إلى النجاة مثبتاً أقدامه في الدوري الممتاز موسماً آخر.

موسم غريب
بكل الأحوال أمضى حطين موسماً لا يليق به من ناحية الأداء والمنافسة والظهور فبدل أن يكون منافساً أو بين فرق المقدمة كان طوال الوقت يهرب من المؤخرة، رغم وفرة عدد فرق المؤخرة.
دخل مرمى حطين 34 هدفاً لكن هجومه لم يعوض هذا الإخفاق بالدفاع والانكسار بالمستوى والتردد بالأداء.
هجوم حطين اكتفى بتسجيل 25 هدفاً أكثرها لمحمد العقاد بسبعة أهداف، ثم جلال الدكر وأسعد الخضر أربعة أهداف، وحسن أبو كف ثلاثة أهداف. وأيمن عكيل وعبد الله جمعة هدفين وهدف واحد لمروان زيدان ومحمد قطايا وبطرس فيوض.

الخبرة والحظ
لم يشفع لفريق المحافظة سوء الحظ وقلة خبرة بعض لاعبيه من البقاء بالدوري، فهبط بسبب ذلك، ودوماً كنا نسمع عن أداء جيد وجميل يقدمه فريق المحافظة لكنه لم يكن يتوج بالفوز للأسباب التي ذكرناها، الهبوط قد يكون نعمة لإعادة دراسة الواقع والبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا المصير الأسود.
في الأهداف سجل الفريق 27 هدفاً ودخل مرماه 47 هدفاً وتصدر قائمة المسجلين حسام السمان بثمانية أهداف، يليه رائد كردي بستة أهداف، ثم وسيم بوارشي بثلاثة اهداف،ورائف حليمة وأحمد غلاب بهدفين وسجل هدفاً واحداً معتز اليوسف وهادي الملط ومقداد سوادي وأحمد اللحام وماجد الحاج ومدافع الوثبة حمود الحمود بمرماه.

ولا عزاء
فريق الجهاد قدم ما يمكن تقديمه، وكان نداً تارة ومن دون ذلك تارة أخرى، الهبوط كان حصيلة موسم مملوء بالتعب والسفر والمشقة وقلة ذات اليد.
سجل الجهاد 21 هدفاً ودخل مرماه 57 هدفاً.
هدافه سليمان رشو بستة أهداف، ثم عبد العزيز اوصمان ومحمد البري بثلاثة أهداف ومجد خشمان وماهر دندح بهدفين، وسجل كل من: أحمد الأحمد وعبد السلام محمد وعبد السلام ابراهيم ومحمد الحسن وأحمد الشيخ هدفاً واحداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن