تشكيل «المقاومة العشائرية» لطرد القوات الأجنبية يزعج أنقرة
| الوطن- وكالات
دفع النظام التركي بأزلامه للتبرؤ من إعلان 70 عشيرة سورية تشكيل وحدات المقاومة العشائرية لطرد القوات الأجنبية المحتلة من البلاد.
وفي بيان نشره أمس، ونقلته مواقع إلكترونية معارضة، تبرأ ما يسمى «مجلس القبائل والعشائر» والمحسوب على النظام التركي، وينشط في مناطق سيطرة الإرهابيين من العشائر السورية التي اجتمعت السبت الماضي في بلدة دير حافر بريف حلب، وخرجت بإعلان عن تشكيل وحدات المقاومة العشائرية في الشمال السوري، معتبراً أن الحاضرين فيه يعبرون عن أنفسهم فقط.
واستنكر «المجلس» ما زعم بأنها محاولات الدولة السورية لتشكيل ميليشيات «إجرامية» تحت عنوان استغلالي، رافضاً استغلال اسم العشائر والزج بهم فيما وصفها «مشاريع طائفية».
ووقع على بيان «المجلس» بحسب زعم المواقع قبائل منها العكيدات، النعيم، البكارة، الهيب، الدمالخة، الموالي، العلي، المشاهدة.
جاء البيان بعد أن أقيم «مهرجان شعبي جماهيري» في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي يوم السبت الماضي بمشاركة 70 عشيرة وقبيلة تحت عنوان «العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأميركي في الداخل السوري».
وتضمن البيان الختامي للمهرجان إعلان تشكيل «وحدات المقاومة العشائرية الشعبية» لمقاومة الوجود الأميركي والتركي والفرنسي على الأرض السورية، ورفض أي وجود أو دخول لقوات عسكرية من أي دولة كانت إلى الأرض السورية دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها، مع التأكيد أن وحدات المقاومة العشائرية هي رديف حقيقي للجيش العربي السوري، في الدفاع عن الوطن ومواجهة أي تواجد غريب على أرضه لم يحظ بموافقة الدولة السورية.
وتضمن البيان تأكيد وجهاء العشائر التمسك بالدولة السورية موحدة أرضا وشعبا في حدودها المعروفة دولياً، واعتبار العلم السوري الذي اعتمد بتاريخ 22 شباط/ 1958 العلم الوحيد للجمهورية العربية السورية، وأن الشعب السوري في جميع مكوناته وطوائفه هو وحده المخول في صياغة دستور بلاده وله وحده الحق في إقراره، والتمسك برئيس الدولة السورية المنتخب من الشعب واعتباره الرئيس الوحيد الشرعي للبلاد لأن بقاءه ضمان لبقاء الدولة السورية الموحدة وإفشال مشاريع التقسيم، وأن «من يرد التغيير فذلك عن طريق صناديق الاقتراع فقط».
كما تضمن البيان شجب العشائر لمواقف بعض الدول العربية المتخاذلة التي أبدت استجابتها للأميركيين بإرسال قوات عربية ومرتزقة لتحل محلهم، مع التأكيد أن وحدات المقاومة العشائرية تنتظر بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر ساعة دخول مثل هؤلاء المرتزقة للأرض السورية لتلقينهم مع حكوماتهم المتآمرة والعملية درسا لن ينسوه وسيسجله التاريخ.
وتضم المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية تجمعات عشائرية منها: اتحاد القبائل، ومجلس القبائل والوجهاء، ومجلس شورى العشائر، وتبدي تلك التجمعات تأييداً للاحتلال التركي.
وكانت مدينة اسطنبول التركية قد احتضنت في آذار الماضي مؤتمراً لعدة عشائر تعهدت على «إسقاط النظام، وتأسيس الدولة السورية التشريعية التي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة» بحسب تعبيرها.