سوسان: أي وجود أجنبي من دون موافقة الدولة غير شرعي وما ينجم عنه باطل
| وكالات
أكدت دمشق أن سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً هي خطوط حمراء، وأن أي وجود أجنبي من دون موافقة الدولة السورية هو غير شرعي وكل ما ينجم عنه هو باطل ولا أثر له لأنه احتلال ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
واستعرض معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أمس، مع وفد برلماني وسياسي أوروبي برئاسة روبيرتو فيوري، رئيس تحالف السلام والحرية في أوروبا مستجدات الأوضاع في سورية.
وأكد سوسان، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن الإنجازات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب التكفيري تعتبر انتصاراً للإنسانية جمعاء انطلاقاً من أن الإرهاب لا حدود له ولا دين وأوروبا كانت الأكثر تأثراً بشظايا الإرهاب التكفيري.
وشدد سوسان على أن «سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً هي خطوط حمراء وأن أي وجود أجنبي من دون موافقة الدولة السورية هو غير شرعي وكل ما ينجم عنه هو باطل ولا أثر له لأنه احتلال ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة».
يأتي كلام سوسان بعد يوم على إعلان كل من واشنطن وأنقرة عن توقيعهما على ما يسمى «خريطة طريق» بخصوص مدينة منبج في شمال سورية.
وأعلن وزيرا الخارجية الأميركي مايو بومبيو والتركي مولود جاويش أوغلو عن توقيعهما على خريطة طريق بخصوص مدينة منبج في شمال سورية.
وشدد الوزيران، في بيان مشترك صدر عقب مفاوضات بينهما في واشنطن، على تمسك الولايات المتحدة وتركيا بتنفيذ جميع نقاط الخطة الجديدة، مشيرين إلى أنهما بحثا مستقبل التعاون بين بلديهما في سورية والخطوات الواجب اتخاذها من أجل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، من دون شرح تفاصيل الوثيقة.
وأشار معاون وزير الخارجية والمغتربين إلى الأصوات التي تتعالى في أوروبا ضد السياسات الأميركية ولاسيما بعد قرار إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض رسوم على المنتجات الأوروبية داعياً الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من التبعية للولايات المتحدة وانتهاج سياسات مستقلة تخدم المصالح الأوروبية وتساهم في إعادة التوازن إلى النظام العالمي.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد عن تعاطفهم ودعمهم لسورية في مواجهة الإرهاب منتقدين السياسات الأوروبية إزاء سورية في تبعية عمياء للولايات المتحدة وأكدوا أنهم سيعرضون للرأي العام حقيقة ما يحصل في سورية لتخليصه من التضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام التابعة لدول صنع القرار والسياسات الأوروبية والتي فقدت استقلاليتها ونزاهتها في تغطية العدوان الذي تتعرض له سورية.
ويضم الوفد عدداً من البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين من بلجيكا وكرواتيا وسلوفاكيا ورئيس رابطة الجالية السورية في بلجيكا واللوكسمبورغ أنطوان قسيس.
حضر اللقاء رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب، بطرس مرجانة، وعضو المجلس، نضال حميدي، ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين، نجوى الرفاعي.
وقبل أيام قليلة وفي رد على سؤال لـ«الوطن» بخصوص ما يسمى «خريطة طريق» أميركية تركية تتعلق بإدارة مدينة منبج السورية، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الوزارة بدمشق: «نحن نعتبر تركيا عدواً غازياً لأراضينا، لا حق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية، وأؤكد أن من واجب الدولة العمل على تحرير كل شبر من أراضيها حسب الأوليات التي تحددها القيادة، لذلك أي اتفاق أميركي تركي أميركي فرنسي هو مدان وعدوان على السيادة السورية».