الصفحة الأخيرة

الاعتناء بمُسِن السكري

| وكالات

يتعايش نحو ربع المسنين مع داء السكري وفق إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري ما يضع الأطباء أمام مهمة صعبة لتحديد خطة علاج تناسب حالتهم الصحية والنفسية والإدراكية والاجتماعية وتحد ما أمكن من الاختلاطات وتمنحهم حياة أطول وأفضل.
ووفقاً لوكالة سانا، تعزو اختصاصية غدد الصم والسكري الدكتورة ريم مراد زيادة نسب السكري لدى المسنين إلى عوامل منها قلة الحركة وزيادة النسيج الشحمي وإصابتهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة فضلا عن أسباب وراثية وغيرها.
ولا يبني الطبيب خطته العلاجية على عمر المسن فقط حسب مراد فهناك عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار كحالته الإدراكية والنفسية والاجتماعية والمادية ومدى قدرته على الحركة وفي حال كان يعيش بمفرده أو مع عائلة أو في دور للرعاية يشرف عليها مختصون.
وتلفت مراد إلى ضرورة أن يراعي الطبيب أيضاً الأمراض التي يعاني منها المسن والأدوية التي يتناولها لتجنب حدوث تداخلات دوائية ومدة تعايشه مع السكري على اعتبار أن طولها يؤثر في مدى ضبط مستوى السكر بالدم وحدوث الاختلاطات.
وتنبه اختصاصية الغدد إلى أهمية تذكير المسن بشرب الماء وتحديد الأعشاب الطبيعية التي تناسب حالته والاستفسار عن مشاكله الهضمية وغيرها مع الانتباه إلى مستويات الضغط والشحوم والفحص الدوري للعيون والقدم والكلى.
ومفتاح نجاح علاج المسن السكري هو الوصول إلى حالة متوازنة تخلو من نوبات فرط أو نقص سكر كما توضح مراد وتحذر من أن الضبط السيئ يسارع في علامات الشيخوخة ويسبب تراجع الحالة الصحية الإدراكية والنفسية.
ويميز الأطباء عند وضع الخطة العلاجية حسب مراد بين ثلاث فئات الأولى مسن نشيط ويزاول عملاً ولا يشكي من أي مشكلة صحية أو عقلية ومن ثم تعامل كالشباب أما الفئة الثانية فهي مسنون لديهم اختلاطات عينية وقصور كلوي لكنهم قادرون على الحركة وهنا ضبط سكر الدم يكون أقل شدة فالمهم عدم الوصول إلى نوبات فرط سكر.
وبالنسبة للفئة الثالثة فهم المسنون المقعدون الذين يعانون من حالة صحية سيئة وتبين مراد أنه في هذه الحالة يكون الضبط غير ضروري وقد يتخذ الطبيب إعطاء جرعات قليلة وقصيرة المدى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن