رياضة

هل يكسر الاتحاد الحاجز؟

| حلب – فارس نجيب آغا

إذا كان الاتحاد يريد تعويض فقدانه لقب الدوري فمسابقة الكأس باتت المتنفس الأخير له هذا الموسم لكيلا يخرج خالي الوفاض، ومن سوء حظه أن القرعة جمعته مع منافسه الجيش مبكراً حين يستقبله ذهاباً في حلب ومن ثم يتوجه إياباً نحو العاصمة لتكون كلمة الفصل هناك، في الأسابيع الأخيرة لم تسر الأمور بشكل جيد والوضع يبدو غير صحي في ظل غياب مشرف اللعبة وتدحرج الكرة ما بين مبتعد ومن عاد ليؤكد حضوره وهو ما خلق جواً من عدم الارتياح وعاش الفريق أياماً لم تكن مثالية وسط غيابات لبعض اللاعبين بين الحين والآخر رغم أهمية المباراة وحتى المدرب لم يسلم من ذلك حتى سوي وضعه قبل يومين ومنح مستحقاته المالية بقدرة قاد.

فقدان الانضباط
المشكلة تكمن بفقدان الانضباط وتلك ناحية ذبحت الاتحاد من الوريد للوريد وهي إحدى السلبيات الأساسية بفقدان بطولة الدوري ولم يتم وضع حد لها حتى الآن من مجلس الإدارة الغائب هو ذاته عن الميدان ومبتعد عن الفريق فكيف سيكون حال اللاعبين وهم يعيشون أجواء مكهربة لا يسودها الاستقرار، وهل من يريد تعويض الدوري يسير بهذا النهج الغريب وتصوروا أن مجلس الإدارة لم يجتمع مع الفريق منذ نهاية الدوري وحتى الآن فأي بطولة هذه يمكن أن يحصدها الاتحاد والمناخ العام غير صحي؟
وكيف يمكن أن يطالب اللاعبون بتقديم أجود ما لديهم وهم لا يرون أي اهتمام؟ الجماهير تمني النفس بالفوز وتخطي حاجز الجيش الصعب وهم يدركون قوة خصمهم الذي تغلب عليهم في مواجهتي الدوري ولكن تبقى آمالهم مشروعة وأحلامهم ربما تتحقق إن رمى اللاعبون كل تلك المشاكل خلف ظهرهم. وهذا بلا شك يحتاج لتحضير نفسي يقع على عاتق المدرب الذي فقد البوصلة نوعا ما جراء معاناة لم تخطر على باله، حسابياً تبدو الكفة متوازنة وهي تميل نوعا ما للاتحاد لأفضلية سلاحي الأرض والجمهور لكن الجيش اعتاد تلك الأجواء والمواجهات الحساسة والاتحاد عليه أن يثبت أحقيته في هذه المسابقة عله يرفع كأسها لكن الأمر يحتاج لجهد مضاعف لأن خصمه ليس بالفريق العادي مطلقاً، فنياً كما أسلفنا الكفة متوازنة وعلى الاتحاد أن يستفيد من أفضليته بحلب لأن الرد سيكون صعباً عليه.

ترقب
طارق هنداوي لاعب الاتحاد يقول: ننتظر تلك المباراة بفارغ الصبر حتى نثأر لأنفسنا بعد تنازلنا عن لقب الدوري والكل متعطش لرد الاعتبار، الاستعداد جيد ولا يوجد أي غيابات ونطلب من جماهيرنا الحضور بأعداد كبيرة لتقف جانبنا، الجيش فريق منظم ولديه لاعبون مميزون والمواجهة لن تكون سهلة علينا وعليهم، نلعب للفوز ونتمنى أن نسجل عليهم ونخرج بنتيجة مريحة حتى لا نعيش ضغوطات نحن بغنى عنها ما يعني أن نزور شباكهم بأكثر من هدف، في الحقيقة نعتذر من جماهيرنا لفقدان الدوري والفرصة أمامنا لنعوض ذلك وحتى نهدي جماهيرنا لقباً هم بأمس الحاجة إليه بعد ابتعاد لسنوات عن التتويج، النتيجة بلا شك مرهونة بأقدامنا كلاعبين ولدينا شعور كبير بالمسؤولية التي تنتظرنا ونأمل الخروج بانتصار مريح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن