رياضة

في ذهاب ربع نهائي كأس الجمهورية.. الكرامة ضيف ثقيل على تشرين … قمة بغير موعدها بين الاتحاد والجيش والشرطة للثأر من الجهاد

| نورس النجار

تنطلق الجمعة مباريات ذهاب ربع نهائي كأس الجمهورية في أربعة مواقع، ففي حلب يستقبل الاتحاد فريق الجيش، وفي اللاذقية يواجه تشرين فريق الكرامة القادم من حمص، وعلى ملعب تشرين المجد وجبلة وفي ملعب الجلاء يلعب الجهاد مع الشرطة والمباراة الأخيرة فقط تقام يوم السبت وجميع المباريات بتمام الرابعة عصراً باستثناء مباراة تشرين والكرامة التي تنطلق عند العاشرة.

قمة مبكرة
في حلب مباراة قمة مبكرة بين الاتحاد والجيش، وهي لتصفية الحسابات بين الفريقين وخصوصاً أن فريق الجيش هزم الاتحاد بلقاءي الذهاب والإياب واليوم يبحث أهل الأرض عن رد الاعتبار وإقصاء الجيش وخصوصاً أن المقعد الآسيوي الآخر مرهون ببطولة الكأس، والاتحاد ينظر إليها من هذه البوابة، وعليه أن يعبر محطة الجيش لتصبح كل المحطات القادمة سهلة ومريحة.
من حيث الواقع، فالتكافؤ هو ما يسيطر على الفريقين من نواح عدة تبدأ بالرؤية الفنية واللاعبين المهاريين ولاعبي الاحتياط، لدرجة أن الفريقين تساويا بعدد النقاط ومرات الفوز والخسارة والتعادل بالدوري، وباقي الأرقام هي قريبة من الفريقين، لذلك فإن ميزان التحكم بالمباراة لن يكون طبقاً لموازين الفريقين بل لميزان المباراة، من حيث كيفية إدارتها، تفاعل اللاعبين مع تعليمات المدرب، مستوى استثمار الفرص المباشرة، التركيز الذهني العالي، والهدوء.
الاتحاد سيمتاز بأرضه وجمهوره ويجب أن يستفيد من تأثيرهما في المباراة، الجيش يمتاز بدفاعه الذي يجب أن يكون أكثر حرصاً في هذه المباراة ليجر الاتحاد إلى منازلة دمشق الفاصلة والحاسمة.
في الدوري الممتاز فاز الجيش ذهاباً بحلب بهدف رضوان قلعجي، وفاز إياباً بدمشق بهدفي ورد السلامة وحسن عويد مقابل هدف ملهم بابولي.

الخطوة الواثقة
الروح المعنوية العالية التي اكتسبها تشرين من لقائه الأخير مع الوحدة الذي انتهى بتأهل تشرين على حساب الوحدة ستكون المحرك الرئيسي والدافع الأكبر للفريق بمواجهة ضيفه الكرامة.
كلا الفريقين يدرك أن الطريق نحو المباراة النهائية صعب جداً، فالمتأهل من ربع النهائي سيواجه لقاء أصعب مع أحد فريقي الجيش أو الاتحاد، وفي المباراة النهائية لكل حادث حديث.
الكرامة وصل الموسم الماضي إلى المباراة النهائية وخسرها أمام الوحدة بهدفين لهدف، واليوم طموحه أن يصل للكأس ويعانقه، تشرين على أرضه صعب لكن الكرامة لا يخشى مواجهات تشرين لأنه اعتادها واعتاد الفوز فيها، لذلك الفريق يستعد لهذه المباراة من باب الثقة التي تنتهي بنتيجة إيجابية.
من المتوقع أن يزج أصحاب الأرض بكل أوراقهم لإنهاء عملية التأهل من المباراة الأولى، وهذا ما سيبحث عنه تشرين عبر الهجوم الضاغط المبكر، وهنا سيواجه الكرامة مشقة كبيرة في الدفاع عن مرماه وإن استطاع الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول وبداية الثاني فستكون المسائل تتجه نحو الكرامة ومصلحته.
في ذهاب الدوري الممتاز فاز الكرامة على تشرين باللاذقية 2/صفر، وسجل الهدفان: محمد قدور وفهد عودة، وتعادلا في الإياب بحمص بلا أهداف.

طموح كبير
فريقا الجهاد والشرطة يدخلان ربع نهائي الكأس بطموح وتفاؤل كبيرين، فالفريقان مشرعة أمامهما كل الفرص والطرق للعبور نحو نصف النهائي وربما المباراة النهائية، وسمعنا رئيس نادي الجهاد في حديث له باتحاد كرة القدم أن فريقه مصر على المضي قدماً في المسابقة وصولاً لرفع لواء الكأس الغالية، وقال الطريق أمامنا سهل للمباراة النهائية وسبق لنا أن فزنا على الشرطة وتعادلنا مع المجد، وبلوغنا المباراة النهائية أمر غير مفاجئ أو مستبعد.

فريق الشرطة يرى أيضاً أن فرصته بالبطولة هذا الموسم كبيرة، وكل الفرق التي بقيت على ساحة الكأس كان للفريق نتائج طيبة معها هذا الموسم.
لقاء الجهاد هو لقاء رد الاعتبار للخسارة إيابا وقد فاجأ الجهاد فريق الشرطة بهدفين مبكرين سريعين، والتعليمات في هذه المباراة التي هي في أرض الجهاد أن تنتهي لمصلحة الشرطة وبفارق مريح، فهل يتحقق حلم الشرطة أو إن للجهاد كلاماً آخر؟
في الذهاب فاز الشرطة بهدف محمد عوض، وفي الإياب فاز الجهاد بهدفي عزيز أوصمان وسليمان رشو مقابل هدف شعلان بيطار.

تحول نوعي
مباريات فريقي المجد وجبلة ستتحول نوعياً وفنياً، فمن لقاءت سهلة كانا يلعبانها إلى لقاءات صعبة لها حساباتها الخاصة، المجد بمستوى جيد وآماله كبيرة في هذه المباراة وخصوصاً أن مبارياته الأخيرة التي قدم فيها مستوى جيداً وحقق بها انتصارات كبيرة، قدمت له دفعاً كبيراً ومنحت الفريق روحاُ معنوية عالية لمواصلة الطريق نحو المباراة النهائية لأن خصمه في نصف النهائي سيكون إما الشرطة وإما الجهاد، والكلام نفسه ينطبق على جبلة الذي هو في أوج الاستعداد ويتحلى بروح معنوية عالية أيضاً بعد تأهله للدوري الممتاز من خلال مخاض كبير عانى فيه الفريق الأمرين.
المجــد عليــه أن ينهــي حســاباته في دمــشق لأن مباراة جبلة غير مأمونة العواقب.

دخول التاريخ
الفائز في نسخة هذا الموسم سيدخل التاريخ، فإذا فاز الجيش أو الاتحاد فسينفرد الفائز بميزة الأكثر تتويجاً وهما متساويان حالياً بتسعة ألقاب، وإذا فاز المجد أو الشرطة فسيكون المتوج منهما صاحب أطول فترة بين التتويج الحالي والتتويج الذي سبقه، وإذا فاز جبلة فسيكون أول نادٍ من الدرجة الأدنى يحوز اللقب.
وإذا فاز تشرين يحتفل مع جماهيره باللقب الأول، وإذا فاز الكرامة يتساوى مع الجيش والاتحاد بتسعة ألقاب والحال كذلك لفريق الجهاد الذي لم يسبق له معانقة اللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن