غزة تستعد لـ«مليونية القدس» والاحتلال يتخوف من مواجهة شاملة مع المقاومة
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
يسود حدود قطاع غزة التوتر مع مواصلة قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية لمواجهة «مليونية القدس»، التي ستنظم غداً الجمعة، على طول السياج الفاصل شرق القطاع، وذلك استمراراً لمسيرات العودة، وكذلك بمناسبة الذكرى 51 لنكسة عام 1967، ويوم القدس العالمي، الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وشوهدت تعزيزات عسكرية مكثفة على طول السياج الفاصل شرق القطاع وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وتخوفات فلسطينية من عمليات تصعيد إسرائيلية بحق التظاهرات السلمية على غرار ما حدث في ذكرى النكبة السبعين حيث استشهد 65 فلسطينياً.
وقالت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في بيان لها: إن «مليونية القدس»، ستكون نقطة تحول في مسيرات العودة، داعية الجماهير الفلسطينية للمشاركة في هذه المسيرات غداً الجمعة، تأكيداً للحقوق الفلسطينية ورفضاً لكل أنواع الحصار المفروض على القطاع.
وعلى الجبهة الإسرائيلية، بدت وسائل الإعلام متخوفة من تصاعد حدة المواجهة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أن سيناريوهات عدة قد تحدث يوم الجمعة في مليونية القدس وأخطرها عملية اقتحام للحدود، وسقوط العشرات من الفلسطينيين بين قتيل وجريح مما سيؤجج الرأي العالمي ضد كيان الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، تزداد الأوضاع سخونة مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ومع عرقلة وصول المصلين للمسجد الأقصى، واقتحم العشرات من المستوطنين أمس، باحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحراسات مشددة من جنود الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وسط تواجد كبير للمصلين في باحاته، وقد شرعت قوات الاحتلال بنصب الحواجز على مداخل مدينة القدس، ومنعت سكان الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً من الصلاة في الأقصى.
وتأتي الاقتحامات بالتزامن مع اعتكاف المئات من المصلين داخل الأقصى، في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك.
في سياق آخر دعت السلطة الفلسطينية، لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن انتشار الأمراض الخطيرة بين صفوف الأسرى المرضى يتطلب تشكيل لجنة تحقيق بأسرع وقت ممكن.
من جانبه حذر الناطق باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم عبر «الوطن» من سقوط شهداء في صفوف الحركة الأسيرة خاصة في صفوف المرضى منهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات سجون الاحتلال بحقهم.
وأشار سالم أن هناك أمراضاً خطيرة تنهش في أجساد الأسرى من دون علاج ولا اهتمام طبي، مؤكداً أن هناك العشرات من الأسرى المرضى باتوا على قوائم الموت في ظل سياسيات الإهمال الطبي التي تتبعها إدارات سجون كيان الاحتلال.
وناشد سالم مجلس حقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية بسرعة التحرك وإرسال لجان للاطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة، وتوفير الحماية والعلاج لهم، بما يتوافق مع اتفاقيات جنيف.