سورية

لاجئو «عرسال» إلى منازلهم في القلمون الغربي قبل العيد

| وكالات

ذكرت تقارير إعلامية أن أولى القوافل التي تضم لاجئين سوريين من بلدة عرسال اللبنانية ستبدأ بمغادرتها خلال الأسبوع القادم أي قبل العيد متجهة إلى قرى القلمون الغربي.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عمن سمته «مصدر رسمي من داخل بلدية عرسال» اللبنانية، أن أولى القوافل التي تضم لاجئين سوريين في مخيمات البلدة ستبدأ بمغادرة البلدة خلال الأسبوع القادم أي قبل العيد متجهة إلى قرى القلمون الغربي وأهمها «المشيرفة» و«قارة».
وذكر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، وفق المصادر المعارضة، أن أعداد المسجلين من السوريين في هذه «المصالحة» التي تتم تحت رعاية «سورية- لبنانية رسمية» قد ناهز الثلاثة آلاف لاجئ ممن قرروا العودة إلى ديارهم. يذكر أن بلدة «عرسال» الحدودية تضم قرابة 70 ألف لاجئ بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان.
وسبق أن غادرتها دفعات من اللاجئين ضمن اتفاق المصالحات بين سورية ولبنان.
وتتحدث الحكومة اللبنانية عن وجود نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أراضيها.
وأحدثت قضية اللاجئين السوريين جدلاً واسعاً بين السياسيين اللبنانيين.
وتؤكد الحكومة السورية على الدوام حرصها على عودة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الأخرى إلى بلدهم.
والاثنين الفائت، أرسل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رسالة إلى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، نقلها إليه سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: «نقلت إلى الوزير باسيل رسالة جوابية من نظيره السوري وليد المعلم حول الرسالة التي كان أرسلها الوزير باسيل».
وحول إذا كان الاجتماع تناول آلية معينة لعودة اللاجئين السوريين في لبنان، قال علي: «رسالة الوزير باسيل تتضمن هذا الأمر ومجرد الرسالة هو تنسيق وبالتالي وجود سفارتين هو تنسيق ومصلحة لبنان تقتضي هذا التنسيق وهذا أمر عبر عنه الوزير باسيل أكثر من مرة، وقبل ذلك عبر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقوى سياسية في هذا البلد العزيز».
وتابع: «بالنسبة للتنسيق بين الدولتين، بتقديري المصلحة تقتضي وخاصة أن أعداد النازحين كبيرة وبعض الظروف غير ملائمة مثل الإقامات التي لا تستوفي الشروط الكاملة بالنسبة للدولة اللبنانية، كل هذا يتطلب التنسيق بين الحكومتين وبين كل المؤسسات المعنية من البلدين، وبتقديري هذا تفرضه الحقائق على الأرض ومصلحة لبنان قبل مصلحة سورية».
وأردف: «لذلك مواجهة الإرهاب وحل مشكلة النزوح تحتاجه سورية، والرسالة التي أرسلها الوزير المعلم تؤكد حاجة سورية وحرصها على كل أبنائها وعلى عودتهم وبعضهم ممن أنفقت سورية أموالاً كثيرة لتأهيلهم».
ورداً على سؤال، أكد علي أن «كل يوم يشهد عودة للسوريين من لبنان وبعض السوريين حراكهم بين البلدين كان قبل الأزمة بمئات الألوف، ولكن الآن كل هذه الأمور وخاصة أوضاع الولادات الجديدة أو الإقامات غير المنظمة تحتاج إلى تنسيق، وهنالك استعداد من الدولة السورية بمؤسساتها ومسؤوليها بدءاً من الرئيس بشار الأسد، وكذلك الأمر بالنسبة للبنان».
وعما إذا كانت رسالة المعلم تضمنت آلية عملية للعودة، قال: «الرسالة تضمنت طمأنة للوزير باسيل وإجابة على تساؤلاته، أما الآلية فيجب أن تكون بالتنسيق بين الحكومتين والجهات المعنية».
وأضاف: «على الأمم المتحدة أن تلتقط ما يقوم به البلدان وخاصة أن مصلحتها هي في عودة السوريين، وبتقديري للمسؤولين في لبنان وعلى رأسهم الرئيس عون والوزير باسيل والقوى الأخرى، مصلحة في أن يقولوا للأمم المتحدة إن التنسيق بين الدولتين هو الضمانة لعودة السوريين ولأمن سورية ولبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن