موسكو تدعو للبدء بإعادة الإعمار.. وواشنطن: لا نية «للتحالف» بمجابهة القوات الحكومية السورية … الجيش يصد «النصرة» في أرياف حلب وإدلب وحماة
| الوطن- وكالات
عقب محاولات التسلل المتكررة «للنصرة» في ريف حلب الغربي، وجهت وحدات الجيش السوري رمايتها المركزة على مواقع التنظيم الإرهابي الذي يحاول استعادة نشاطه على غرار ما تفعله «داعش» شرقاً.
«الإعلام الحربي المركزي» قال إن الجيش السوري استهدف بالأسلحة الرشاشة والصاروخية تحركا لمسلحي «جبهة النصرة»، في محيط منطقة خربة معراتة بالريف الجنوبي الغربي لحلب، وأوقعهم بين قتيل وجريح، وأضاف إن الجيش استهدف أيضاً بقصف مدفعي دقيق آلية دفع رباعي وتجمع مسلحين من «النصرة» على محور جمعية الزهراء غرب حلب.
من جانبها أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن سلاح الجو السوري شن غارات صباح أمس طالت معاقل «النصرة» وحلفائها في كل من مدينة أريحا وقرية البشيرية وأطراف أورم الجوز وحرش بسنقول في القسمين الجنوبي والغربي من ريف إدلب.
ودك الجيش بصليات من مدفعيته تحركات للإرهابيين في ريف حماة الشمالي وتحديداً ما بين الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب، وفي محيط وأطراف مورك واللطامنة وكفر زيتا.
من جهة ثانية، افتُتح ظهر أمس بحضور رسمي وشعبي أوتستراد حماة حمص الدولي أمام حركة النقل للعموم بعد إعادة تأهيله من الأضرار التي تعرض لها جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية التي كانت منتشرة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي الغربي.
ورُفع العلم الوطني عند بداية الحدود الإدارية لمحافظة حماة، وبيَّن مدير الخدمات الفنية بحماة محمد مشعل في تصريح لـــ«الوطن»، أن الطريق جاهز من الناحية الفنية، مشيراً إلى أنه ومنذ اللحظات الأولى لافتتاحه بدأ يشهد حركة مرور نشطة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه موسكو بأن الظروف باتت مهيأة لإعادة الإعمار في سورية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال افتتاح اجتماع وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة أمس في مدينة كيزيل الروسية: إنه «تم تحرير الجزء الأكبر من سورية من الإرهابيين إضافة إلى إجراء اتصالات مع بقية الإرهابيين لإلقاء السلاح كما تم إحباط خطط تشكيل «الخلافة الزائفة» وتهيئة الظروف للتسوية والحفاظ على سورية دولة واحدة غير قابلة للتقسيم».
موسكو وهذه المرة على لسان نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه كوجين، اعتبرت أن وضع المدنيين في مدينة الرقة التي استولت عليها مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها، «لم يتحسن».
في الأثناء خرجت تصريحات لافتة عن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أعلنت فيها «أن التحالف الدولي لا يعتزم الانخراط في الحرب الدائرة في سورية، وليس مهتما بمجابهة القوات الحكومية».
وقال الكولونيل توماس فيل، بحسب الموقع الرسمي لـ«البنتاغون»: إن التحالف ينطلق من مقتضيات اللحظة الراهنة، وأهمها استئصال «تنظيم الدولة»، الذي يتطلب الكثير من الجهود.