أهلاً بالمونديال
| غـانـم مـحـمـد
سيكون من حسن حظّ كرتنا والقائمين عليها أنّ مونديال روسيا 2018 يدقّ أبواب شغفنا وانتظارنا، وبالتالي قد يستطيعون تمرير ما يريدونه في زحمة الاهتمام بمباريات المونديال وخاصة في اللجان التي يتمّ تشكيلها دون الحدّ الأدنى من المعايير الفنية والإدارية..
مللنا الحديث عن تخبطات العمل في كرة القدم السورية، ويبدو أنّه لن يكون بمقدورنا تغيير أي شيء، فالآذان المغلقة هي آخر مدى يصل إليه صوتنا الغيور على مستقبل اللعبة..
في الشهر المونديالي الذي يأتينا كل أربع سنوات مرّة اعتدتُ أن أعيش المونديال فقط، لكن ضرورات العمل المحلي تفرض عليَ ما يعكّر لي صفو خلوتي بالمنافسات الأجمل وعليه سيتوجه منتخبنا إلى معسكر النمسا خلال أيام، صوّروا لنا هذا المعسكر أنّه فتح كروي، وأنّه يحدث للمرّة الأولى (وهذا غير صحيح)، ونسوا أو تعمدوا نسيان أن يقولوا لنا مع مَن سنلعب في النمسا!
سنتجاوز هذه التفاصيل، ونقول إن المعسكر مفيد لكونه بداية ستتبعها مباريات أخرى ضمن الاستعداد لكأس آسيا 2019، وإن كان تكرار الأسماء في قائمة الجهازين الإداري والفني نوعاً من الاستقرار فسنسلّم بهذا الأمر أيضاً، أما إن ذلك ثمن لسكوت سابق، أو خوف من إقرار قادم فاضح فالمسألة تختلف كثيراً.
أكثر الأمور لفتاً للانتباه استمرار فادي دباس مديراً للمنتخب على الرغم من وصوله إلى رئاسة اتحاد الكرة قبل نحو شهر من الآن!
سأترك الاستنتاجات لغيري، وببراءة سأسأل: إعادة تكليف البعض بمهام جديدة أو مستمرة مع المنتخب الأول هل تعني طيّ صفحة الماضي ودفن ملفّاتها نهائياً مقابل (ملايين) استفاد منها هذا أو ذاك، وأذكّرهم: لن يسمعكم أحدٌ لاحقاً، بل ستكونون جزءاً ممن ستقع عليهم لعنة اللاعنين إلى يوم القيامة والدين، لأن الحجة على العارفين.
ترقّب المونديال لي شخصياً يوازي حضور مبارياته، أي إنّ العرس الكروي العالمي بدأ باعتقادي.. ويا أهلاً بالمونديال.