للسنة الخامسة.. لا شوندر لسكر سلحب
| حماة- محمد أحمد خبازي
تراجع زراعة وإنتاج الشوندر السكري في الغاب انعكس سلبياً -من جملة ما انعكس- على صناعة السكر التي تدهورت هي الأخرى تدهوراً مريعاً، وأمست شركة سكر تل سلحب تؤدي دور الوسيط الذي يشتري بعض ما يتيَّسر له من محصول الفلاحين ليبيعه بعد التجفيف علفاً للثروة الحيوانية!.
وهذا الموسم أيضاً لا يكاد يكون هناك إنتاج للغاب من الشوندر السكري، فالمساحة التي تقرر زراعتها 5250 هكتاراً والمنفذ منها 139 هكتاراً فقط وإنتاجها لا يستحق الذكر ولا يؤمن دورة تشغيلية لمعمل سكر سلحب لإنتاج السكر.
وكشف المدير العام لشركة سكر سلحب إبراهيم نصرة عن تعاقد الشركة في هذا الموسم مع فلاحين على 1200 دونم مزروعة بالشوندر السكري تعطي تقريباً 5 آلاف طن وهذه الكميات والمساحات أقل من السنوات السابقة وتشهد تراجعاً مستمراً.
وأوضح نصرة أن هذا التراجع بالزراعة يرجع إلى موضوع الأسعار حيث إن الأسعار التي تم تحديدها وهي 25 ألف ليرة للطن الواحد غير مجدية مع المزارعين وهناك مطالبات لزيادة سعر شراء ليصبح بين 40-50 ألف ليرة للطن الواحد حتى يكون مجدياً للمزارع إضافة إلى مشكلة قلة المياه في أماكن زراعة الشوندر ، وخروج معظم المناطق الكبرى لزراعة الشوندر من دائرة الإنتاج لوقوعها تحت تسيطر مجموعات إرهابية مسلحة.
وأشار نصرة إلى استلام 12 ألف طن من العام الماضي وهي كمية غير كافية للتشغيل وغير مجدية اقتصادياً وبناءً على قرار اللجنة الاقتصادية تم اتخاذ قرار بتقطيع وفرم الإنتاج وبيعه للمؤسسة العامة للأعلاف.
وعن المشاريع الاستثمارية الجديدة وهي معمل الخميرة وخط لتكرير إنتاج السكر الخام قال: تم الإعلان مرتين ولم يتقدم أحد.
وعن مذكرة التفاهم مع الشركة الموقعة مع الجانب الإيراني لإقامة معمل خميرة وخط إنتاج السكر الخام أكد أنه تم التواصل مع عدد من الشركات ولم يُوقع أيُّ اتفاق بعد.