سورية

أهالي عين العرب يعيدون إعمار منازلهم بأنفسهم!

| وكالات

باشر أهالي مدينة عين العرب في شمال سورية بإعادة بناء منازلهم التي دمرتها الحرب بعد أن سئموا الوعود الفارغة من «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي أو من المنظمات الدولية العاملة في المنطقة.
وأعاد أحمد صالح بناء منزله المتواضع من عرق جبينه وبدعم من أقربائه المغتربين من دون انتظار مساعدة ما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» في عين العرب، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وبحسب تقرير الوكالة، قال صالح (45 عاماً): «كنا مجبرين على السكن في منازلنا وعدم انتظار الوعود الفارغة»، مضيفاً: «ساعدني ابني في ألمانيا وأخي في كردستان العراق لأعود أنا وأطفالي إلى منزلي».
في حي البوطان، أحد الأحياء الشعبية في عين العرب، تنتشر المنازل المدمرة وأخرى الخالية من السكان، بينما رمم البعض بيوتهم من دون أن يزيلوا عن جدرانها آثار الرصاص، وأضاف صالح: «فقدنا الأمل من إعادة الإعمار».
وفي أحد أزقة حي الشهيد كاوا، يجلس محمد نعسان (76 عاماً) قرب منزله، على غرار آخرين، لم ينتظر نعسان مساعدة السلطات المحلية بل عمد إلى ترميم منزله المؤلف من طابق أرضي من أمواله الخاصة، وفق ما ورد في التقرير.
وقال الرجل وقد تجمع حوله أحفاده: «لم يساعدنا أحد، دمر داعش منزلنا وكما ترون هناك الكثير من المنازل المدمرة ولم يقوموا بإعمارها»، مضيفاً: «إعادة الإعمار مكلفة جداً، وقد كلفتني كثيراً».
وأعرب الرجل عن استيائه من الوعود التي يتلقونها من «الإدارة الذاتية» أو حتى المنظمات الدولية العاملة في المنطقة.
وأوضح: «جاءت البلدية وأخذوا المقاسات وسجلوا الخسائر في الأبنية، ولم يفعلوا شيئاً»، مضيفاً: «قالوا لنا إن المنظمات ستأتي لإعادة إعمارها، ولم نر أي شيء، كلمات فارغة فقط».
ونقلت «أ ف ب»، عن «مسؤول رفيع المستوى» في عين العرب، يدعى أنور مسلم قوله: «بلغت نسبة الدمار 48 في المئة».
وأضاف: «لم يكن لدينا الإمكانيات لنساعد في ترميم البيوت، المغتربون في الخارج يساعدون أهلهم وهذا أمر جيد لعودة الحياة إلى عين العرب»، وتابع مسلم: «قمنا بإعادة الخدمات بنسبة سبعين في المئة وما زلنا مستمرين».
وأعرب المسؤول الكردي عن «خيبة أمله من عدم تلقي أي مساعدة حتى الآن من التحالف الدولي».
وأضاف مسلم: «حتى الآن لم يقدم التحالف أي دعم برغم أننا تطرقنا للحديث معهم عشرات المرات بأننا كما هزمنا داعش معاً يجب أن نعيد الإعمار معاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن