سورية

روسيا تؤكد أن بؤر داعش موجودة في مناطق انتشار القوات الأميركية … مصدر عسكري لـ«الوطن»: الأوضاع في البوكمال ومحيطها طبيعية وهادئة

| الحسكة- دحام السلطان – دمشق- الوطن- وكالات

أكد مصدر عسكري أنه لا صحة للأنباء التي أشيعت عن هجوم لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على أطراف مدينة البوكمال بريف دير الزور، وأن الأمور الميدانية طبيعية والأوضاع هادئة في المدينة ومحيطها الريفي.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الروسية أن بؤر تنظيم داعش الإرهابي في سورية موجودة فقط في مناطق انتشار القوات الأميركية.
وقال رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة البوكمال وريفها اللواء حسن محمد محمد لـ«الوطن»، أنه لا صحة للأنباء التي أشيعت عن هجوم لمسلحي تنظيم داعش على أطراف مدينة البوكمال، مؤكداً أن الأمور الميدانية طبيعية والأوضاع هادئة في المدينة ومحيطها الريفي.
وأوضح محمد، أن هذه الأخبار عارية من الصحة ولا أساس لها، وهدفها تخويف الأهالي وبث الرعب والبلبلة في صفوفهم، وعدم تشجيعهم على العودة إلى منازلهم في نهاية فترة الامتحانات وبعد عطلة العيد، لافتاً إلى أن معارك البادية هي آخر المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري، ضد ما بقي من مسلحي التنظيم الإرهابي.
وقال رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية: إن الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة، على أتم الاستعداد للتصدي لأي عدوان أو هجوم محتمل على المدينة وريفها، ومهمتنا الأساسية هي الدفاع عن مدينة البوكمال ومحيطها الريفي، وفي كل مكان توكل إلينا فيه أية مهمة قتالية على أرض الوطن. في الغضون، أكد المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، في تصريح له أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن جميع بؤر إرهابيي داعش في سورية موجودة فقط في مناطق انتشار القوات الأميركية، مبيناً أن «ظهور تنظيم داعش جاء نتيجة غزو الولايات المتحدة الأميركية العراق تحت ذريعة كاذبة بوجود أسلحة كيميائية». وقال كوناشينكوف: إن «الكارثة الحقيقية للشعب السوري هي في منطقة التنف والرقة حيث تنتشر فيهما القوات الأميركية بشكل غير قانوني». وبيّن كوناشينكوف أن الأغلبية العظمى من شحنات الأسلحة والذخائر التي أرسلتها واشنطن بمئات ملايين الدولارات إلى ما تسميها «المعارضة السورية» وصلت إلى فرعي تنظيم القاعدة في سورية ولاسيما إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة اللذين تتوافق أهدافهما مع سياسة واشنطن.
ولفت إلى أن توسع تنظيم داعش في سورية جاء بعد «التقاعس المجرم من واشنطن وما يسمى بـ(التحالف الدولي) والذي بفضله سيطر الإرهابيون على المناطق النفطية الرئيسية في شرق سورية والتي درت عليهم موارد مالية دائمة من البيع غير المشروع للنفط».
في الغضون، ذكر المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، فلاديمير نيتريبوف، على صفحة القناة في «فيس بوك»، أن «حقيقة تحديد هوية الدولة الإقليمية التي قامت بدعم نشاط تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً تعتبر أمراً مهماً ويجب تحميل تلك الدولة مسؤولية أفعال التنظيم التخريبية الأخيرة، ولكن لن يتم الإفصاح عنها في الوقت الراهن حفاظاً على التوازن الدولي في المنطقة».
في السياق، ذكر المتحدث باسم «القناة المركزية»، أليكسندر إيفانوف، في منشور على صفحة القناة في «فيس بوك»، «القوات الروسية تنفذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهجمات تنظيم داعش الإرهابي شرقي البلاد والحد من عملياته التخريبية في المناطق التي تم تحريرها مسبقاً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن