بوتين أكد لروحاني وجود نتائج ملموسة لتعاون بلديهما في تسوية الأزمة السورية … خميس يدعو الشركات الروسية للمشاركة في إعادة الإعمار
| وكالات
دعا رئيس مجلس الوزراء عماد خميس الشركات الروسية للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار، مؤكداً أن سورية تشكل بيئة خصبة للاستثمارات، في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني في الصين، وجود نتائج ملموسة للتعاون بين روسيا وإيران فيما يخص تسوية الأزمة في سورية. والتقى خميس أمس وفداً روسياً برئاسة ديمتري سابلين رئيس مجموعة العمل لتنفيذ الاتفاقية بين حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب روسيا الموحدة ومنسق المجموعة البرلمانية لشؤون العلاقات مع مجلس الشعب السوري.
وتطرق البحث خلال اللقاء، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى سبل تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية ودور القطاعين العام والخاص وتنشيط التعاون بين المحافظات السورية ومحافظة سيفاستوبل التي تشكل ميناء مهماً لنقل البضائع.
وأعرب خميس عن تقدير الحكومة السورية لوقوف جمهورية روسيا الاتحادية قيادة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في الحرب الإرهابية، مؤكداً أن العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين تشكل نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية واحترام سيادة الدول وهذا يفرض اتخاذ خطوات فعلية لتطوير العلاقات الاقتصادية.
وأوضح أن سورية تشكل بيئة خصبة للاستثمارات لاسيما في ظل العمل على إصدار قانون متطور للاستثمار يقدم جميع التسهيلات اللازمة بما فيها تبسيط الإجراءات، مجدداً دعوة الشركات الروسية للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار وإقامة مشاريع في مختلف مجالات البنية التحتية والمشاريع العمرانية والصناعية والسياحية.
ولفت خميس إلى أهمية تنشيط العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التبادل التجاري، معتبراً أن مشاركة الوفود السورية في المؤتمرات الاقتصادية المقامة في روسيا فتحت الأبواب لتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي.
بدوره قدّم سابلين التهنئة للشعب والقيادة في سورية بالانتصارات التي تحققت على الأرض في الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعاوناً أوسع على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري وتسويق المنتجات الزراعية السورية عبر ميناء سيفاستوب. ولفت سابلين إلى أن الخطوات العملية التي بدأت بين محافظة سيفاستوبل ومحافظتي حمص وطرطوس تؤسس لدفع عملية التنمية لدى الجانبين وتحقيق منفعة مشتركة، مشيراً إلى وجود خطة لتنظيم فعاليات اقتصادية واجتماعية وشبابية مشتركة خلال الفترة القادمة. حضر اللقاء السفير الروسي بدمشق.
في غضون ذلك، نقلت «سانا» عن بوتين قوله خلال لقائه نظيره روحاني أمس على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في الصين: «إننا نتعاون بنجاح في حل الأزمة في سورية، ولدينا هنا ما نتحدث عنه لأن هناك نتائج ملموسة». وأضاف بوتين: «أنا أرحب بهذه الفرصة للعمل معكم على هامش اللقاء الدولي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون». بدوره قال روحاني: «فيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من هذه الاتفاقية، فإن الأمر يتطلب حواراً أكثر جدية وأكثر أهمية بين بلدينا»، مشيراً إلى أن روسيا لعبت دوراً مهماً وبناء في وضع وتنفيذ الاتفاقية النووية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أيار الماضي انسحاب بلاده من التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة من الدول في عام 2015.
وأشار روحاني إلى أن نتائج التفاعل مع روسيا بشأن ضمان الأمن في المنطقة أصبحت ملموسة للغاية وقال: «أما بالنسبة لتفاعلنا في قضايا الأمن والاستقرار في هذه المنطقة فكل يوم تصبح النتائج أكثر قوة».
وأكد روحاني أن «التعاون بين طهران وموسكو في ميدان المعركة ضد الإرهاب ومختلف الجماعات المتطرفة أثبت أنه ناجح لغاية كبيرة».