بذريعة «خفض التصعيد».. رتل عسكري تركي دخل باتجاه نقطة مراقبة اشتبرق … الجيش يشتبك مع «النصرة» بريف حلب والتنظيم يكشف طبيعة علاقته مع تركيا
| الوطن- وكالات
بينما اشتبك الجيش العربي السوري مع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حلب، أكد الأخير أن طبيعة العلاقة التي تربطه مع تركيا تتحدد بالمصلحة التي تعود عليه فيما أسماه «جهاده»، في وقت دخل فيه رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية واتجه نحو نقطة المراقبة التي أقيمت في منطقة اشتبرق بريف إدلب.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات متفاوتة العنف دارت بعد منتصف ليلة – السبت على محاور في ريف حلب الجنوبي، بين قوات الجيش العربي السوري، ومسلحي «النصرة» تركزت في مناطق زمار وتل ممو وجزرايا، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، بين الطرفين.
جاء ذلك، في الوقت الذي شهدت فيه قرية أبين سمعان جنوب غرب مدينة حلب توترا أمنيا، عقب اقتحامها من قبل مسلحي «النصرة» بحثا عن مطلوب من ميليشيا «جبهة تحرير سورية»، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عما أسمته «مصدراً عسكرياً».
وقال المصدر: إن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة اندلعت بين «النصرة» والميليشيا في القرية ليلة السبت، على خلفية مداهمة الأولى منزل مسلح في»تحرير سورية» لاعتقاله إلا أنه لاذ بالفرار، على حين لم تعرف أسباب محاولة اعتقاله.
وكانت أرياف حلب وإدلب شهدت اشتباكات دامت نحو شهرين « بين «النصرة» و»تحرير سورية» أسفرت عن قتلى وإصابات بين المدنيين، وقطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية.
في الأثناء، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، انفجرت في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي ، دون ورود معلومات عن إصابات، بينما أصيب شخص جراء انفجار دراجة نارية مفخخة، على الطريق الواصل بين مدينة بنش وقرية طعوم، بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وفي سياق متصل، كشف ما يسمى «المجلس الشرعي العام» في «النصرة» في بيان له الجمعة، نقلته مواقع إلكترونية معارضة، عن طبيعة العلاقة التي تربط الأخيرة مع النظام التركي، واعتبر أنها تتحدد بالمصلحة التي تعود عليها فيما أسماه «جهادها» وعلى «الثورة السورية» المزعومة.
وقال البيان: «إن الإطار العام للعلاقة مع بعض الدول يتحدد من خلال مقدار ما تجلبه من مصالح معتبرة تعود على الجهاد والثورة، وبقدر ما تدفعه من مفاسد».
وزعم المجلس أن «النصرة» قرارها بيدها ولا تعمل وفق إملاءات أحد، لكنها تؤمن بالمصالح المشتركة مع الآخرين بما لا يتعارض مع الدين والثوابت»!!.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تصريح لمسؤول ما تسمى إدارة الشؤون السياسية، يوسف الهجر، قال فيه إن علاقة «النصرة» مع تركيا مستمرة ومتوازنة بما يحقق الأمن والاستقرار في الشمال السوري، وخاصة محافظة إدلب.
إلى ذلك، نقلت وكالات معارضة، عن الناطق الرسمي باسم ما تسمى غرفة عمليات «دحر الغزاة» تأكيده أمس، وجود مفاوضات مع تنظيم داعش الإرهابي للإفراج عن مختطفين من ميليشيا «الجيش الحر».
وقال ناشطون محليون في وقت سابق من يوم أمس ، إن ميليشيا «لواء جند الملاحم» التابع لداعش اختطف ثمانية مسلحين من ميليشيا «جيش إدلب الحر» و»النصرة» أثناء عبورهم طريق المسطومة – إدلب، مشيرين أن عمليتي الاختطاف كانتا منفصلتين.
وقال الناطق الرسمي باسم ما تسمى غرفة «العمليات» النقيب الفار ناجي المصطفى في تصريح نقلته الوكالات المعارضة، إن التنظيم أرسل لهم رسائل من هواتف مسلحيهم المخطوفين وطالبهم بالإفراج عن 30 من أسراهم مقابل المختطفين، مشيرا أن المفاوضات مستمرة لإيجاد حل يناسب الطرفين.
يأتي ذلك وسط حالة من الغياب الأمني الذي تشهده محافظة إدلب التي تسيطر على جلها «النصرة» وميليشيات مسلحة تمثلت بانتشار عمليات القتل والتفجيرات والسرقات.
في غضون ذلك، دخل رتل عسكري تركي إلى داخل الأراضي السورية، مكون من عشرات الآليات والعناصر من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب واتجه نحو المنطقة الغربية من ريف إدلب، إلى نقطة المراقبة التركية التي أقيمت مؤخراً في منطقة اشتبرق بذريعة تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد»، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
على خط مواز، أفادت مواقع معارضة، أن القيادي الكردي في ميليشيا «الجيش الحر»، أحمد مستو الملقب بـ«أبو أصلان الكردي»، قتل على يد مجهولين يوم الخميس في قرية الأميرية التابعة لناحية بلبل بريف مدينة عفرين المحتلة، موضحة أن أصابع الاتهام وجهت لخلايا تتبع ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بعملية القتل.