لا مشكلة لدى دمشق في مكان انعقاد اجتماعات «لجنة مناقشة الدستور» وموسكو ستدعمها … روسيا وإيران: نتعاون في سورية بنجاح والنتائج ملموسة
| سامر ضاحي – وكالات
قال مصدر دبلوماسي روسي إن بلاده تريد للجنة مناقشة الدستور أن تعقد اجتماعاتها في «جنيف» وليس في «سوتشي» كما يروج البعض، موضحاً أن الحكومة السورية هي التي ستقرر مكان الاجتماع عندما ينتهي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من التحضير له، وموسكو ستدعم موقف دمشق في ذلك.
وإن كانت المعارضة سلمت دي ميستورا أسماء مندوبيها أم لا، وآخر التحضيرات حول تشكيل اللجنة، قال المصدر الذي كان يتحدث لـ«الوطن»: إن دمشق سلمت أسماء مندوبيها ووقع مكتب المبعوث الأممي في خطأ تسريب الأسماء كما هو معروف، ونحن لا نريد الوقوع في خطأ مشابه، لكنه أشار إلى أن اللجنة لن تقتصر فقط على ممثلي الحكومة والمعارضة.
من جانبه اكتفى مصدر سوري بالرد عن تساؤلات «الوطن» حول آخر التحضيرات لعمل اللجنة وموعد انطلاقه بالقول: من المبكر الحديث على كل ذلك، ولا مشكلة لدى دمشق سواء كانت الاجتماعات في سوتشي أو جنيف أو أي مكان آخر.
بدوره، قال مصدر في مجلس الشعب فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن»: إن اكتفاء دمشق بالأغلبية في أعضاء اللجنة قد يتيح بالمقابل منح المعارضة فرصة التعطيل على أي قرار قد تتخذه اللجنة.
وقالت: إن منح المعارضة أكثر من الثلث يعني أنه سيكون «ثلثاً معطلاً» وقد يخلق مشاكل عند التصويت على القرارات داخل اللجنة، ولا يجب أن نكتفي بالأغلبية لأن الواقع الميداني والسياسي لا يشير إلى قوة للمعارضة على الأرض سياسياً ولا ميدانياً وبالتالي منحها الثلث سيكون لها تكريماً لا تستحقه.
وذكر المصدر، أن مؤتمر سوتشي منح دمشق ثلثي الأسماء والمعارضة ثلثاً، وبين أن دي ميستورا يحاول الانقلاب على التفويض الممنوح له في سوتشي عبر إقحام «الخبراء» في اللجنة.
واعتبر أن إشارة نيبينزيا إلى مسؤولية تركيا عن تسمية مندوبي المعارضة تعني سحب الملف من يد السعودية، ورغبة روسيا وتركيا وإيران في حصر حل الأزمة برعاة مسار «أستانا».
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في الصين: «إننا نتعاون بنجاح في حل الأزمة في سورية، ولدينا هنا ما نتحدث عنه لأن هناك نتائج ملموسة».
وأضاف بوتين بحسب وكالة «تاس» الروسية: «أنا أرحب بهذه الفرصة للعمل معكم على هامش اللقاء الدولي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون».
بدوره قال روحاني: «فيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من هذه الاتفاقية، فإن الأمر يتطلب حواراً أكثر جدية وأكثر أهمية بين بلدينا»، مشيراً إلى أن روسيا لعبت دوراً مهماً وبناء في وضع وتنفيذ الاتفاقية النووية.
وأشار روحاني إلى أن نتائج التفاعل مع روسيا بشأن ضمان الأمن في المنطقة أصبحت ملموسة للغاية وقال: «أما بالنسبة لتفاعلنا في قضايا الأمن والاستقرار في هذه المنطقة فكل يوم تصبح النتائج أكثر قوة».
وأكد روحاني أن «التعاون بين طهران وموسكو في ميدان المعركة ضد الإرهاب ومختلف الجماعات المتطرفة أثبت أنه ناجح لدرجة كبيرة».
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن بؤر مواجهة إرهابيي تنظيم «داعش» في سورية، تتموضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة فقط.
وقال المتحدث باسم الوزارة: «فوجئنا بالتلاعب اللفظي من قبل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس فيما يتعلق بما يجري في سورية، وأريد قبل كل شيء أن أذكّره بأن ظهور تنظيم «داعش» جاء نتيجة لغزو بلاده العراق تحت ذريعة كاذبة بوجود أسلحة كيميائية لدى صدام حسين».