الأولى

دوريات تركية أميركية مشتركة في منبج.. ومسلم يريد «التحالف» مع دمشق!

| الوطن – وكالات

فصل جديد من فصول «خريطة الطريق» الأميركية التركية في مدينة منبج السورية يتكشف مع إعلان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أن قوات الاحتلالين التركي والأميركي ستجريان معاً دوريات في المدينة.
وعقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «ناتو» في بروكسل، كشف جانيكلي أن الجانب الأميركي تقبّل إلى حد كبير، ما كانت تركيا تصر عليه بشأن ارتباط تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» و«وحدات حماية الشعب» بمنظمة «حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» الإرهابية، وتحكّمه بما يسمى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حسبما نقلت «الأناضول».
وأضاف جانيكلي: «نتيجة هذا التقبّل، ظهرت خريطة الطريق الخاصة بمدينة منبج، ولن يكون هناك أي تأخير أو مماطلة في تنفيذ هذه الخريطة وفقاً لما هو مخطط له، وقد أكدوا ذلك لنا بشكل صريح خلال اللقاء، وهذا مهم بالنسبة إلينا».
الوزير التركي الذي اعتبر أن الجانب الأميركي لم يلتزم ببعض التعهدات التي قدمها سابقاً بشأن منبج، أمل بأن يلتزم بالتعهدات الجديدة في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها بين البلدين».
وأكد جانيكلي أن النجاح في منبج سيساهم في إحلال السلام والاستقرار وإبعاد ما وصفها بـ«العناصر الإرهابية» من المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحدثت فيه مواقع إعلامية معارضة عن مراحل تنفيذ الخطة الأميركية التركية في منبج، والتي تبدأ بانسحاب قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يوماً من اجتماع الإثنين الماضي.
أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، وسيجري تشكيل «المجلس المحلي والعسكري» اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
هذه التطورات وانقلاب واشنطن المعتاد على حلفائها دفع ببعض الأطراف الكردية إلى تغيير في لغة خطابها، والإعلان على استعدادها ورغبتها بالحوار مع دمشق.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، أبدى الرئيس السابق لـ«با يا دا» صالح مسلم استعداده التام وغير المشروط للتحالف مع الرئيس بشار الأسد، وتقديم سلسلة من التنازلات، بما في ذلك التخلي عن ما يحلو للكرد تسميته «روج أفا» وهو الاسم الذي أطلقه مع حزبه على مناطق واسعة من شمال وشمال شرق سورية.
وتعليقاً على التفاهمات الأميركية التركية الأخيرة حول منبج، قال مسلم: «كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة، ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي، الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضاً لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيداً أو خدماً لأحد، لنا سياساتنا، وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم، وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن