سورية

تركابادي: سورية هي صاحبة القرار في كيفية سير العملية السياسية والعسكرية في البلاد

| مازن جبور

شدد سفير إيران لدى دمشق، جواد تركابادي، على أن الحكومة السورية هي صاحبة القرار في كيفية سير العملية السياسية والعسكرية في البلاد، وذلك تعليقاً على مطالبات البعض إيران بالانسحاب من سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش جلسة حوارية مع السفير تحت عنوان: «أربعة عقود على يوم القدس العالمي.. رؤية مستقبلية»، أقيمت في المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق بحضور نخب فكرية وعلمية وثقافية من سورية وفلسطين، قال السفير الإيراني: «العدو الصهيوني سوف يبقى عدواً وسنبقى نحن وسورية في ساحة التصدي لهذا العدو والوقوف ضده، وهدفنا هو استرداد الحقوق والأرض، ونحن وسورية سنبقى معا وليتصور وليتخيل من يشاء ما يشاء».
وأضاف: «إن الجيش العربي السوري وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، خطوة بعد خطوة وبكل حكمة ودراية استطاعوا أن يقودوا العمل إلى أطر ما كان أحد يتخيلها فيما مضى، إذا النجاحات تتقدم وتتحقق خطوة بعد خطوة، وتتم بصورة مدروسة بعيداً عن المهاترات والاستفزازات والتصرفات غير الصائبة التي قد يتخذها أي طرف له حضور في الساحة السورية».
وتابع السفير الإيراني: «نحن كجمهورية إسلامية إيرانية سيبقى موقفنا ثابتاً إلى جانب أشقائنا في سورية، ندعم مواقفهم ورغباتهم وإرادتهم، ونعتبرهم هم صاحب الحق الرئيس في تقرير كيفية تسيير العملية السياسية والعملية العسكرية على الأرض السورية، ونرى أنفسنا داعمين لهم وفي صفهم»، وأضاف «نحن رديفان للحكومة السورية لإعادة هذا البلد إلى حقيقة ما كان وإلى الوضع الذي يجب أن يكون عليه».
وأردف تركابادي قائلاً: «عندما تتكلمون عن مداخلات هنا وهناك أنا أقول إن الأيام القادمة سوف تظهر أن الحكمة السورية استطاعت أن تدير الساحة بالصورة التي تضمن إعادة الاستقرار إلى سورية وإعادة فرض السيادة الوطنية السورية على كامل التراب السوري بغض النظر عن التعاملات الوقتية التي تقوم بها بعض الأطراف هنا وهناك ولا نشك كما قال الرئيس بشار الأسد إننا، وسورية، معها وإياها ووراءها، لن نتوقف إلى أن يعود كل شبر من أرض سورية إلى حاضنة الوطن، ونحن مع سورية في هذا الاتجاه». وحول موقف إيران من اتفاق «خريطة الطريق» الأميركي التركي العدواني بشأن مدينة منبج، وخصوصاً أن تركيا إحدى الدول الضامنة إلى جانب إيران وروسيا لمسار أستانا، وفيما إذا كان الاتفاق العدواني يعتبر خروجاً لأنقرة عن سياق أستانا، قال تركابادي: «لا شك أن إطار أستانا يعتبر من الأطر المهمة التي استطاعت أن تخلخل أجواء الحرب وتفرض الحوار في كل مكان كان من الممكن والمستطاع دفع الحوار والمصالحة الوطنية إلى الأمام، وهذا هو التوجه الرئيس»، وأردف: «وفي كل مكان كان هناك عدم استجابة أو كانت المجموعات الإرهابية والمجموعات المسلحة التي ترتهن لاوامر خارجية تم التعامل معها بالصورة التي تنهي ذلك الوضع الشائن».
ورداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة، التي هدد فيها سورية فيما لو هاجمت إيران كيان الاحتلال انطلاقاً من الأراضي السورية، قال تركابادي: «نتنياهو شخص تافه لا يستحق الرد على كلامه»، وأضاف: «لاحظوا أنه في كل يوم تراه وكأنه صعلوك يهرج من هذه المنطقة إلى تلك المنطقة من هذه الساحة إلى تلك الساحة وكل ما يقوله هو باطل، وهو دائماً يحاول أن يفتت أن يخرب أن يبعث البغضاء ويحرك النفوس نحو أمور سيئة، يوماً يغرد ضد إيران ويوماً يعمل ضد سورية ويوماً آخر يريد الشر للأمة الإسلامية». وتابع: «هذا الشخص تافه يجب أن لا نعير أهمية لكلامه، نحن في إيران نعتبر المواقف التي يتخذها نتنياهو مواقف تعبر عن نياتهم الدفينة التي كلها مواقف شر وسوء كما هو كيانه الغاصب الذي هو كله شر وسوء مطلق».
وفي تصريح آخر لـ«الوطن» على هامش الجلسة الحوارية ذاتها، قال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ورئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية والمقاومة، أكرم عبيد، وحول تهديدات نتنياهو: «نتنياهو لا يملك من تهديداته أي شيء، لأن سورية اليوم تنتصر على الإرهاب والإرهابيين وعلى حلفائهم في الحلف الصهيوأميركي فسورية اليوم أقلقت الكيان الصهيوني وأقلقت الإدارة الأميركية التي حاولت أن تستبق انتصارات الجيش العربي السوري لتعلن القدس عاصمة للكيان الصهيوني وتنقل سفارتها إليها، لأنهم يعلمون أكثر من غيرهم أن سورية وحلفاءها يخوضون ربع الساعة الأخير من مواجهة الإرهاب والإرهابيين ليعلن زعيم الأمة الرئيس الأسد الانتصار الكبير وهذا الانتصار سيكون مقدمة لحشد كل الطاقات والإمكانات لمحور المقاومة لخوض معركة استعادة كامل ترابنا الوطني المغتصب في فلسطين كل فلسطين وفي الجولان وجنوب لبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن