عربي ودولي

مخطط لتهجير 1200 بعد هدم منازلهم في سلوان .. إسرائيل تسعى لإسكان مليون مستوطن في القدس بحلول عام 2020

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

تسابق حكومة الاحتلال الزمن بهدف تغيير الوقائع في القدس المحتلة، وصولاً لتنفيذ مخطط القدس الكبرى أو مخطط 2020، وذلك بهدف إحداث خلل ديمغرافي لصالح المستوطنين على حساب المقدسيين.
ووفقاً لمراكز مقدسية، فإن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة سلمت إنذارات بهدم 84 منزلاً، تضم 1200 فرد لسكان حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى لمنح تلك المنازل والأراضي لجمعية «عطيرتكوهنيم» الاستيطانية التي تزعم ملكية اليهود لها وفي مقابل عمليات الهدم والتهجير والاستيطان يعزز كيان الاحتلال من مشاريعه الاستيطانية في القدس المحتلة بهدف إحداث تفوق للمستوطنين على الفلسطينيين.
وقال رئيس دائرة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية لـ «الوطن»: إن القدس «تتعرض لمشروع تصفية لوجودها وهناك مخططات استيطانية، تهدف في النهاية لصبغ مدينة القدس بصبغة احتلالية بحتة عبر تزييف تاريخها».
وكشف أبو حلبية أن هناك مخططاً لزيادة عدد المستوطنين في القدس لمليون مستوطن، عبر تنفيذ مخطط القدس الكبرى، وزيادة المستوطنات التي تقع في غلاف القدس.
وأشار أبو حلبية أن الاحتلال كثف من بناء الكنس اليهودية في محيط المسجد الأقصى الذي أحيط بأكثر من 100 كنيس يهودي، بالتزامن مع ذلك السيطرة على عقارات المقدسيين الواقعة في محيط الأقصى بهدف الانقضاض عليه، وصولاً للمخطط الخطير وهو بناء الهيكل الثالث المزعوم.
وأكد أبو حلبية أنه مع مرور 51 عاماً على احتلال مدينة القدس، يواصل كيان الاحتلال بناء شبكة ضخمة من الأنفاق تحت القدس، وهذه الأنفاق تربط الأحياء اليهودية في مدينة بعضها ببعض، مشيراً في الوقت ذاته أن حكومة الاحتلال تحاول طمس معالم مدينة القدس العربية، من خلال تغيير أسماء الشوارع العربية لأسماء عبرية، فهذا يأتي ضمن تزييف تاريخ المدينة المقدسة، لذلك يتطلب مواجهة ذلك دعماً عربياً وإسلامياً بهدف تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال ومخططاته التي تهدف لتفريغ القدس من سكانها.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة خلال شهر رمضان المبارك على مدينة القدس خاصة في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، وذلك بهدف عرقلة وصول المصلين للصلاة في باحات الأقصى في العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك، ووصفت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة الإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال على القدس والأقصى بأنها مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة والتنقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن