سورية

أندرسون: بريطانيا استخدمت «الخوذ البيضاء» للتلاعب بالرأي العام العالمي

| وكالات

اتهم المحاضر في قسم الاقتصاد السياسي في جامعة سيدني، تيم أندرسون، الحكومة البريطانية بتمويل واستخدمت منظمة ما يسمى «الخوذ البيضاء» وهي الفرع الفعال للعلاقات العامة لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية للتلاعب بالرأي العام العالمي.
وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية، إن بريطانيا قدمت دعماً علنياً كبيراً لمنظمة «الخوذ البيضاء» التي تشكل فرعاً لتنظيم القاعدة الإرهابي «جبهة النصرة» في مختلف المناطق السورية، مشدداً على أن سورية تعتبر تلك المنظمة أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة، وموضحاً أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فبركوا الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
وأوضح أندرسون الذي ألّف كتابين عن الحرب على سورية أحدهما يحمل عنوان «الحرب القذرة على سورية»، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن «هناك الكثير من الشهود المستقلين حول ما جرى في دوما في نيسان الماضي والذين أكدوا أن التنظيمات الإرهابية هي من فبركت الهجوم بالأسلحة الكيميائية بشكل كامل، أضف إلى ذلك الأدلة عن وجود ضغط مباشر من مصادر في بريطانيا للمضي قدماً في تلك الفبركة في وقت كان الجيش السوري يحرز تقدماً في تحرير الغوطة الشرقية ومدينة دوما».
وأشار إلى أن الإستراتيجية الكاملة للغرب والقائمة على الحرب بالوكالة من خلال استخدام الجماعات المرتبطة علانية بتنظيم القاعدة الإرهابي – إذا لم يكن التنظيم نفسه – كانت تستهدف الدولة السورية وتقسيم البلاد.
ورداً على سؤال حول ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص سحب واشنطن لقواتها من سورية قريباً، قال أندرسون: إن «المشكلة هنا هي أن الولايات المتحدة ما زال بإمكانها التسبب بالضرر.. فعلى سبيل المثال لا تزال فلول (داعش) موجودة في أجزاء من شرق سورية فقط لأن هذه الأجزاء لا تزال محتلة من القوات الأميركية»، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أيضاً يمارس دوراً مماثلاً حيث يدعم جماعات إرهابية في جنوب سورية وهم قالوا ذلك بصراحة شديدة، فقد عالجت إسرائيل جرحاهم في مشافيها وكانت هناك ذخائر إسرائيلية وجدت بحوزتهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن