سورية

الأمم المتحدة تتناسى عودة الكثير من المناطق لسيطرة الجيش … «حميميم»: ملتزمون بـ«خفض التصعيد» في إدلب

| وكالات

لم تخرج الأمم المتحدة عن عادتها بتبني روايات الإرهابيين، كما زعمت أن وفدها منع من مرافقة قافلة مساعدات إنسانية وصلت مدينة دوما في ريف دمشق للمرة الأولى منذ 3 أشهر، على حين أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية التزامها باتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب.
ووفقاً لوكالة «رويترز» عبّرت الأمم المتحدة أمس عن قلقها بشأن تصاعد القتال والضربات الجوية في محافظة إدلب.
ودعا منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومسيس القوى الكبرى للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب وتجنب إراقة الدماء في إدلب، وزعم في إفادة صحفية في جنيف: «نحن قلقون من نزوح 2.5 مليون شخص صوب تركيا… ليس هناك مكان آخر ينتقلون إليه» في سورية.
وتناسى مومسيس عودة مناطق كثيرة في البلاد إلى كنف الدولة بجهود الجيش العربي السوري وإمكانية عودة الأهالي إليها، وهو ما حصل بريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، فمن المقرر عودة مئات العائلات إليهما بعدما خرجوا منذ مدة رافضين التسوية مع الجيش، أو رغبة آلاف النازحين في لبنان بالعودة إلى أهلهم
وأضاف: إن قافلة مساعدات وصلت لمدينة دوما في جيب الغوطة الشرقية خارج دمشق يوم الأحد لكن الحكومة السورية لم تسمح لموظفي الأمم المتحدة بمرافقتها.
وكانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أعلنت أمس أنها أوصلت الأحد إلى دوما في الغوطة الشرقية بالتعاون مع الأمم المتحدة، قافلة مساعدات إنسانية تضمنت 56 شاحنة مواد إغاثية.
من جانبها نقلت وكالة «فرانس برس» عن مومسيس قوله: «نشهد نزوحاً داخلياً كثيفاً في سورية… من كانون الثاني إلى نيسان هناك 920 ألف نازح جديد»، مضيفاً «هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع».
تضاف المواقف الأممية هذه إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد إلى إجراء تحقيق في قصف جوّي على إدلب وأسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال.
وبحسب «أ ف ب» قُتل 44 شخصاً بينهم ستة أطفال في القصف الجوي الذي استهدف ليل الخميس الجمعة الفائت منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، استناداً إلى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وأبدى غوتيريش في بيان أول من أمس نقلته الوكالة الفرنسية «قلقه العميق» حيال القصف، داعياً إلى «إجراء تحقيق شامل في الغارات، ولاسيما في الادعاءات بأنه كانت هناك أيضاً ضربة جوية ثانية استهدفت أول المستجيبين»، وأشار في بيانه إلى أن إدلب تعتبر جزءاً من اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم التوصل إليه في أستانا، ودعا ضامنيه إلى الوفاء بالتزاماتهم.
وتسيطر على بلدة زردنا تنظيمات إرهابية بينها «جبهة النصرة» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع وجود محدود لتنظيمات إرهابية أخرى.
وفيما بدا وكأنه رد على الموقف الأممي، أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية أن القوات الروسية ملتزمة باتفاقية خفض التصعيد المبرمة في مقاطعة إدلب السورية، مع التأكيد على أن محاربة تنظيم جبهة النصرة الإرهابية لا يخالف بنود الاتفاق.
وجددت التأكيد على أن معظم الضحايا المدنيين الذين سقطوا في إدلب كانوا نتيجة الصراعات العسكرية بين التنظيمات الإرهابية المتواجدة هنالك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن