سورية

«سورية الديمقراطي»: مستعدون لحوار غير مشروط مع دمشق

| وكالات

أعلن ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطي»، الواجهة السياسية لميليشيا «قوات سورية الديموقراطية- قسد»، استعداده لحوار غير مشروط مع دمشق، وذلك بعد تأكيده مؤخراً موافقة «قسد» إرسال وفد للحوار معها دون شروط مسبقة.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب في تصريحات نقلتها وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس: «قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار، وعندما نقول إننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط» مسبقة.
وأضاف حبيب: «لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات».
واعتبر حبيب أن فريقه ينظر لكل القوى الأجنبية بما فيها «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا على أنها تدخلات خارجية» وقال: «نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى خروج كل القوى العسكرية في سورية والعودة إلى الحوار السوري السوري من أجل حل الأزمة.
ونشر المجلس بياناً على صفحته في «الفيسبوك»، رحب فيه بفتح دمشق «باب التفاوض»، وقال: إنه ينظر «بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين وفتح المجال لبدء صفحة جديدة بعيداً عن لغة التهديد والوعيد».
ويأتي إبداء الأكراد الاستعداد للتفاوض مع الحكومة السورية بعد نحو أسبوعين من تأكيد الرئيس بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة «روسيا اليوم» أنه بعد سيطرة قوات الجيش العربي السوري على مساحات واسعة في البلاد، باتت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» المشكلة الوحيدة المتبقية» وأوضح أن هناك خيارين للتعامل معها الأول عبر المفاوضات والثاني في حال لم ينجح الأول هو اللجوء إلى القوة لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم.
وقبل أسبوع أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن «التواصل موجود مع قوات سورية الديمقراطية لكن لم نبدأ التفاوض حول المستقبل».
ومطلع الشهر الجاري، زار وفد من معارضة الداخل، في خطوة نادرة، محافظة الحسكة، حيث سلم «القادة الأكراد» دعوة للمشاركة في «مؤتمر حوار وطني» من المقرر عقده في دمشق.
وقال مسؤول كردي فضّل عدم كشف اسمه حينها لـــ«أ ف ب»: هذه الزيارة بالطبع بالتشاور مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أن الوفد «يحاول لعب دور الوسيط بين الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية من جهة والحكومة من جهة ثانية.
ويأتي تصريح حبيب بعد أن أكدت الناطقة باسم «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة ميس كريدي الأربعاء الماضي في تصريح لـــ«الوطن»، أن «أجواء أكثر من إيجابية» سادت خلال الزيارة التي قام بها أعضاء من الجبهة إلى مدينة القامشلي في شمالي البلاد وعدد من المدن والبلدات في المنطقة.
وأشارت كريدي إلى اللقاء الذي جرى قبل يوم «الثلاثاء الماضي» مع الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطي والهيئة الرئاسية إلهام أحمد، والذي خلص إلى الإعلان عن موافقة «سورية الديمقراطية» على «إرسال وفد للحوار مع دمشق دون شروط مسبقة».
وقالت: إن المجلس لفت إلى أنه تلقف تصريحات الرئيس الأسد بصورة إيجابية وبأنهم ردوا بالايجابية نفسها، وهم يريدون حواراً سورياً سورياً دون تدخلات خارجية، كما أكدوا أنهم ليسوا انفصاليين ولم يفكروا بهذا الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن