مقترحات إيرانية لــدي مستورا للبدء بعمل لجنة مناقشة الدستور … عبد الرحمانوف: «أستانا» المنصة الوحيدة التي حققت نتائج بالتسوية السورية
| وكالات
أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أن حل الأزمة في سورية لا يمكن أن تتم إلا بالوسائل السلمية، واعتبر أن عملية أستانا هي المنصة الوحيدة التي تحقق فيها نتائج حقيقية حول تسوية الوضع في هذا البلد، في وقت اختتم فيه المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مشاورات في طهران حول العملية السياسية السورية.
وقال عبد الرحمانوف خلال مؤتمر صحفي بعد اختتام جلسة وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة في مدينة ألماتا الكازاخية أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «لقد أكدنا مجددا موقفنا المشترك بأنه لا يمكن تسوية الأزمة في سورية إلا بتدابير سياسية ودبلوماسية ولا بد أن نشير بهذا الصدد إلى الدور المهم الذي لعبته عملية أستانا في تسوية الوضع في سورية». يذكر أن رابطة الدول المستقلة هي منظمة دولية أوروآسيوية مكونة من 12 جمهورية سوفييتية سابقة ومقرها في مينسك وتهدف إلى إيجاد تعاون يشمل مجالات التجارة والتمويل والقوانين والأمن ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الرحمانوف قوله في الجلسة الموسعة لمجلس وزراء خارجية دول الرابطة: إنه «تم التأكيد بشكل خاص على دور الدول الضامنة لعملية أستانا ومن بينها روسيا – إحدى الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبفضل جهود الدول الضامنة تعتبر عملية أستانا اليوم، عمليا، المنصة الوحيدة التي تم فيها تحقيق نتائج حقيقية حول تسوية الوضع في سورية».
وكانت العاصمة الكازاخية استضافت تسعة اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ14 والـ15 من أيار الماضي، حيث اكدت الدول الضامنة (روسيا- إيران- تركيا) في ختامه في بيان مشترك، «التزامها الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها»، إلى جانب «تصميم الدول الثلاث على مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء النهائي على تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» وكل الأفراد والمجموعات والتشكيلات والتنظيمات الأخرى المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أو «داعش» والتي اعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية».
ورحب حينها رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماعات، بشار الجعفري في كلمة له في ختام الجولة بالبيان وقال: إنه «يؤكد الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ضد أي جهة خارجية تنتهك ذلك».
يأتي ذلك عقب اختتام دي ميستورا مشاورات في طهران مع كبار المسؤولين الإيرانيين، حول العملية السياسية السورية، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية.
وأعلن دي ميستورا في بيان أصدره الأحد عقب المباحثات، أنه سيواصل المشاورات الإقليمية في الأيام المقبلة.
وأجرى دي مستورا، محادثات مع مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري وهو كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات الدولية حول السلام في سورية (عملية أستانا).
وأكد جابري أنصاري في هذا اللقاء على النهج الثابت والبناء لإيران لتسهيل عملية تسوية الأزمة السورية، وقدم إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، مجموعة من المبادرات والمقترحات المحددة للبدء بعمل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي.
ومن المقرر أن يصل دي مستورا إلى القاهرة، أمس «الاثنين»، للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري للتباحث في الأزمة السورية.
وكانت الحكومة السورية قد سلمت أواخر أيار الماضي مكتب الممثل الخاص لدي دميستورا قائمة بأسماء مرشحيها إلى اللجنة، وعددهم 50 بحسب تقارير صحفية، بينما انتقدت روسيا المعارضة ومن خلفها «تركيا» لتأخرها في إرسال أسماء ممثليهم إلى اللجنة.
ويوم السبت، ذكر رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة نصر الحريري، أن اللجنة تتكون من الحكومة والمعارضة والخبراء بنسبة الثلث لكل طرف، ويتم التشاور للوصول إلى 150 عضواً»، وهو ما دحضه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مسبقاً بتأكيده مؤخرا أن مرشحي الحكومة يجب أن يكونوا أغلبية.
وبنفس اليوم قال مصدر دبلوماسي روسي في دمشق لـ«الوطن»: إن بلاده تريد للجنة الدستورية أن تعقد اجتماعاتها في جنيف وليس في سوتشي كما يروج البعض، وأضاف أن الحكومة السورية هي التي ستقرر مكان الاجتماع عندما ينتهي دي ميستورا من التحضير له وموسكو ستدعم موقف دمشق في ذلك.