سورية

إرهابيو الجنوب يرجحون افتتاح معبر نصيب «نهاية» العام الجاري!

| الوطن – وكالات

رجحت تنظيمات إرهابية في جنوب سورية أن يتم افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن نهاية العام 2018، لكنها زعمت أنه لن يكون تحت حماية الأجهزة الأمنية السورية، بل تحت حماية ما سمتها «قوات شرطية» تابعة لها.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، عن مصادر في التنظيمات الإرهابية في جنوب البلاد ترجيحها أنه سيتم افتتاح معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن نهاية العام الجاري.
وقالت المصادر: إن التنظيمات التي تُشكّل ما تسمى «قوات الجبهة الجنوبية» لم ولن تقبل أن يُدار المعبر أمنياً من قبل قوات الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية، بل سيدار، وفقاً لاتفاقيات أوشكت أن تتبلور نهائياً، من قبل موظفين مدنيين من الطرفين، أما الإدارة الأمنية وحماية المعابر وتأمينها عسكرياً فستكون من قبل قوات شرطية تابعة لما أسمتها «المعارضة السورية» (التنظيمات الإرهابية) وتُشرف عليها قوات أردنية، وتراقبها قوات أميركية وروسية»، وفق زعمها.
وأضافت المصادر: «ستبقى الجبهات ثابتة على ما هي عليه، ولن يُسمح لأي طرف بتجاوز الرقعة الجغرافية التي يُسيطر عليها، وسيكون هناك قوات روسية وأميركية مشتركة للمراقبة، وسيتم مراقبة مدخولات المعبر الحدودي عبر لجنة حيادية، ويتم توزيع الدخل على الطرفين (الحكومة السورية والتنظيمات الإرهابية) على أن يُصرف لأعمال غير قتالية» حسب زعمها.
وادعت المصادر، أن التنظيمات الإرهابية هي التي «ستشرف أمنياً» على المعبر من الجهة السورية، بالتعاون مع القوات الأردنية، ولن يكون هناك تواجد عسكري لقوات الجيش العربي السوري في المعبر!!.
وبحسب مراقبين في دمشق لـ«الوطن»، فإن ادعاءات التنظيمات الإرهابية في الجنوب السوري حول المعبر، تشير إلى مدى حالة التخبط التي وصلت إليها، إذ إنها على علم تام بأن الحكومة السورية لم ولن تقبل بتلك الشروط لإدارة المعبر، خاصة الانتصارات التي يحققها الجيش والأنباء الواردة عن استعدادات الجيش العربي السوري لمعركة تطهير الجنوب السوري من الإرهابيين.
وكانت وكالة «قدس برس» للأنباء، نقلت عن مصدر رسمي أردني في الشهر العاشر من العام الماضي، تأكيده أن معبر نصيب سيكون في الخدمة مطلع العام المقبل 2018، وأشار إلى أنه بانتظار ترتيب الإجراءات الأمنية من الجانب السوري، لضمان سلامة الشحن والنقل بين البلدين، في تجاهل تام لقرار التنظيمات الإرهابية الرافضة تسليمه.
وذكر المصدر حينها أن بلاده أعادت تأهيل منطقة معبر نصيب داخل حدودها، وعززته بالكوادر الجمركية والأمنية، تمهيداً لافتتاحه، بعد إغلاق دام لأكثر من عامين. وترافقت تصريحات المصدر الأردني حينها، مع تهديد الأردن بإغلاق المعابر الإنسانية في درعا إذا رفضت الميليشيات المسلحة إعادة فتح المعبر وأن يكون بإشراف الحكومة السورية حسبما كشفت مواقع إعلامية معارضة.
وأضاف المصدر: إن الأردن يرغب أن تكون إدارة المعبر من قبل موظفين حكوميين من إدارة الهجرة والجوازات في سورية.
وسبق أن توعدت الحكومة السورية في مطلع العام الماضي، بحسب مصادر لـــ«الوطن» بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي بالقوة العسكرية، في حال رفض المسلحون شروطها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن