أنباء عن طلب «حميميم» اللقاء بقادة التنظيمات.. وتقارير: روسيا أعدت «غيغان 4» لخوض ملحمة درعا … الجيش وحلفاؤه يواصلون التحشيد جنوباً.. والإرهابيون متخبطون
| الوطن – وكالات
مع استمرار وصول الحشود العسكرية التابعة للجيش العربي السوري وحلفائه إلى جنوب البلاد، وحالة التخبط التي أصابت التنظيمات الإرهابية في درعا، ترددت أنباء عن طلب رئيس مركز «حميميم» للمصالحة من التنظيمات الإرهابية اللقاء بقادتها «كل على حدة» وأنباء أخرى عن تحضير القوات الروسية لسلاح خاص بالمعارك هناك.
وذكرت مواقع إعلامية معارضة، أمس، أن الجيش أرسل مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى منطقة «مثلث الموت» شمالي محافظة درعا، ووصلت إلى بلدات الهبارية ودير العدس وتلول فاطمة في ريف درعا الشمالي، وشملت سيارات نقل جنود عسكرية، بالإضافة لسيارات تحمل رشاشات ثقيلة، وسيارات فردية.
وتعتبر بلدة دير العدس من أهم خطوط التماس مع مسلحي ريف درعا الشمالي، فيما تعتبر منطقة «مثلث الموت» من أهم المواقع الإستراتيجية في الجنوب باعتبارها نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة ودمشق الغربي، سيطر فيها الجيش في شهر شباط من عام 2015، على عدة تلال محيطة بها وقرى الهبارية، سلطانة، حمريت، تل قرين، تل فاطمة، ودير العدس في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على معاقل «جبهة النصرة» الإرهابية في أحياء درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا، في مشهد شبه يومي من الاستهداف المتكرر.
في المقابل لازال التخبط سيد الموقف في مناطق سيطرة الإرهابيين، وأكدت مصادر أهلية أن عبوة ناسفة انفجرت بعد ظهر أمس بسيارة الإرهابي صدام المصري أحد قياديي «لواء أنصار العمري» ما أدى إلى مقتله وإصابة أحد عناصره بجروح خطيرة أدت لبتر ساقه وذلك في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي. من جهتها أعلنت تنظيمات قطاع اللجاة الإرهابية عن تشكيل «لواء قوات اللجاة»، وفق بيان نشره معارضون على صفحاتهم الزرقاء، ممهور بتوقيع الإرهابي محمد العليان.
وفي القنيطرة وفيما يمكن اعتباره جراً للمنطقة إلى الدمار قامت التنظيمات الإرهابية بعرض شاركت به «الفرقة ٤٠٤» والفرقة «٤٠٦» و«الفرقة ٤٦٣ «التابعة جميعها لـ«الجيش الحر»، وشارك بالعرض أكثر من ألف إرهابي بالإضافة لمئات السيارات العسكرية بعضها يحمل رشاشات ثقيلة والعربات.
وأوضحت مواقع إلكترونية معارضة أن تنظيمات القنيطرة وخصوصاً بريف القنيطرة الشمالي «رفعت الجاهزية القتالية في صفوفها لأعلى مستوى».
في غضون ذلك تحدثت المواقع أن اللواء ألكساندر قائد مركز المصالحة في قاعدة «حميميم» الروسية تواصل بشكل مباشر عبر اتصالات هاتفية مع معظم قادة تنظيمات الجبهة الجنوبية في درعا، وطلب عقد لقاء معهم كل على حدة، موضحاً أن الروس تركوا حرية اختيار المكان لقادة التنظيمات.
وأشارت المواقع إلى أن جميع القادة رفضوا الطلب الروسي، وأكدوا على الصمود والتصدي لأي عملية عسكرية تستهدف المنطقة، ونقلت عن متزعم «فرقة فلوجة حوران» التابعة للجبهة الجنوبية رائد الراضي، قوله: إن العرض الروسي يأتي ضمن إطار خطة لتنفيذ ما يسمى بالمصالحات، والاتفاف على الاتفاق الخاص في جنوب سورية.
وأكد الراضي عدم قبول أي عرض روسي إلا عبر الدول الضامنة، وتحت مظلة دولية، وبما لا يتعارض مع ثوابت ما سماه «الثورة»، مشيراً إلى أن روسيا حليفة للحكومة وطرف مساند لها، «ولا يمكن أن تكون ضامناً محايداً» على حد زعمه.
بموازاة ذلك وفي مقال بعنوان: «الروس يحضرون صواريخ غيغان 4 لخوض ملحمة» ذكر موقع بريكول راسيا المختص بالتحليل العسكري، أنه حصل على معلومات تفيد بتحضير القوات الجو فضائية الروسية قنابل الكاب 1500 وصواريخ غيغان لونا فائقة القدرة التدميرية ضد التحصينات والدشم مما سيعيد إلى الذاكرة مشاهد كسر خطوط دفاع الإرهابيين في ريف اللاذقية حيث لم ينس الفارون من المعركة رائحة بارود القنبلة التي شكلت هلعاً في صفوفهم يوم خسروا مقاتليهم تحت الأرض حيث دفنتهم الكاب تحت الأرض.
واعتبر المقال أن مرحلة الحسم في الجنوب هي على غرار مشاهد التحرير في الغوطة الشرقية إلا أن معركة الجنوب ترتقي إلى ملحمة كاملة لأن الكاسب في درعا هو المفاوض المنتصر في النهاية حيث لا أهمية لأي مساحة جغرافية أخرى عدا إدلب التي سوف نشهد بها معركة طحن العظام والتي لن تكون بعيدة بعد نهاية معركة الجنوب إذا لم تف تركيا بوعودها لروسيا.
جاء ذلك بعد يوم من بيان أصدره مكتب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو الأحد أشار فيه إلى أنه «نجح في تحقيق هدف زيارته الدبلوماسية إلى أوروبا الأسبوع الماضي في التوصل إلى إجماع واسع بضرورة انسحاب إيران من سورية».
وأضاف البيان: إن «كلاً من زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، يوافقون على الغاية الرئيسية من جولتي الأوروبية، وأنه يجب على إيران أن تخرج من سورية، هذا كان الهدف وراء سفري إلى أوروبا وتم تحقيقه إلى حد كبير».
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل «ستواصل التصرف بحزم ضد محاولات تموضع إيران في سورية وتعزيز تواجدها في البلاد».