ترقب في الجنوب وأنباء عن اتصالات روسية بقادة الميليشيات الإرهابية … الجيش يتصدى لـ«داعش» في ريف حمص و«الكيميائي» إلى الواجهة مجدداً
| الوطن- وكالات
حالة من الترقب لا تزال تصبغ المشهد الميداني جنوباً، مع استمرار الجيش في تعزيز قواته، وأنباء عن اتصالات روسية مع قادة الميليشيات المسلحة، في محاولة جديدة للوصول إلى تسوية في تلك المنطقة.
مواقع إعلامية معارضة، أمس، قالت إن الجيش أرسل مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى منطقة «مثلث الموت» شمالي محافظة درعا، ووصلت إلى بلدات الهبارية ودير العدس وتلول فاطمة في ريف درعا الشمالي، وشملت سيارات نقل جنود عسكرية، بالإضافة لسيارات تحمل رشاشات ثقيلة، وسيارات فردية.
في الأثناء وفي تطور يحمل أبعاداً خطيرة، قامت التنظيمات الإرهابية بعرض شاركت به «الفرقة 404» والفرقة «406» و«الفرقة 463» التابعة جميعها لـ«الجيش الحر»، وشارك بالعرض أكثر من ألف إرهابي بالإضافة لمئات السيارات العسكرية بعضها يحمل رشاشات ثقيلة والعربات.
في غضون ذلك كشفت مواقع إعلامية، أن اللواء الكساندر قائد مركز المصالحة في قاعدة «حميميم» الروسية تواصل بشكل مباشر عبر اتصالات هاتفية مع معظم قادة تنظيمات الجبهة الجنوبية في درعا، وطلب عقد لقاء معهم كل على حدة، موضحاً أن الروس تركوا حرية اختيار المكان لقادة التنظيمات.
وأشارت المواقع إلى أن جميع القادة رفضوا الطلب الروسي، وأكدوا على الصمود والتصدي لأي عملية عسكرية تستهدف المنطقة.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة صدت أمس سلسلة هجمات شنها تنظيم داعش باتجاه نقاطها بين موقعي المعيزيلة والمحطة الثانية من جهة ومحيط منطقة حميمة في البادية الشرقية من جهة أخرى، بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم وتدمير عربتي دفع رباعي فيما أجبر الباقون على الانكفاء والتراجع.
وبين المصدر أن تنظيم داعش مازال ينشط في المنطقة الممتدة على شكل جيب مثلثي يبدأ من منطقة حميمة باتجاه المحطة الثانية شرقاً ونحو منطقة سد الوعر جنوباً، على مقربة من الحدود السورية العراقية، ويتم رصد تحركات يومية لمسلحيه ويتبع أسلوب حرب العصابات ويعتمد بهجومه على مباغتة نقاط معينة تقع في عمق البادية الشرقية في محاولة لسرقة العتاد العسكري الموجود فيها.
إلى ذلك وفي عودة للملف الكيميائي، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن إدخال المجموعات الإرهابية أنابيب تحتوي على مادة الكلور إلى بلدة حقل الجفرة بمحافظة دير الزور بغية افتعال هجوم كيميائي جديد واتهام الجيش العربي السوري بتنفيذه.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريح صحفي إلى وجود معلومات مؤكدة عن قيام المجموعات الإرهابية وبمساعدة قوات العمليات الخاصة الأميركية بالتحضير لاستفزاز جديد باستخدام مواد سامة في محافظة دير الزور.
وبين كوناشينكوف أن إرهابيين أدخلوا أنابيب تحتوي على غاز الكلور إلى حقل الجفرة في محافظة دير الزور لتمثيل هجوم كيميائي وتصويره واستخدامه لتبرير قصف جوي لما يسمى «التحالف الدولي» على أهداف حكومية سورية وهجوم الإرهابيين على وحدات الجيش العربي السوري التي تحارب تنظيم «داعش» في المنطقة.