اتحاد عمال طرطوس ومطالبات بفرص عمل لمن قارع الإرهاب نحو 9 سنوات

| طرطوس- الوطن

لم تمض أيام قليلة على تسريح عناصر الدورة 102 من قوات الجيش العربي السوري التي قارعت الإرهاب على امتداد ساحة الوطن لأكثر من ثماني سنوات.. حتى بدأ هؤلاء الشباب بمراجعة الجهات العامة مطالبين بتعيينهم فيها إما بعقود سنوية أو بأي صيغة أخرى تراها مناسبة وخاصة أنهم سمعوا سابقاً أن الحكومة ستوفر فرص عمل مناسبة لمن سرّح بعد أن التحق بالجيش خلال الأزمة وحارب الإرهاب.
الجهات العامة تجيب هؤلاء أن القوانين والأنظمة النافذة والتعليمات الحكومية لا تسمح بالتعيين إلا وفق قانون العمل الذي حدد طرق التعيين إما بالمسابقة للفئتين الأولى والثانية أو بالاختبار لبقية الفئات.. وحسب توافر الشاغر والاعتماد مع وجود علامات تثقيل للتسجيل في مكاتب التشغيل ومن ثم وجد هؤلاء أنفسهم خارج العمل وخارج المعادلة ما دفعهم للمطالبة بإنصافهم عبر مراجعتهم للجهات المسؤولة ولوسائل الإعلام إضافة إلى صفحات التواصل.
حسن محمد قال لـ«الوطن»: أتمنى أن تتم دراسة أوضاع العسكريين المسرحين من الجيش بعد أداء الخدمة لسنوات عديدة ووضع معايير لتأمين فرص عمل لهم في الجهات العامة بشكل مباشر عبر عقود سنوية بغض النظر عن التسجيل في مكاتب التشغيل.
وطالب إياد أحمد بتأمين فرص عمل في الجهات العامة لكل من يرغب من العسكريين المسرحين مع ضرورة اعتبار كل سنة خدمة في الجيش تعادل سنتي تسجيل في مكتب التشغيل.
أحد المديرين الإداريين في شركة عامة كبيرة قال: يراجعنا بشكل يومي شباب مسرحون من الدورة /102/ وغيرها ويطالبون بتعيينهم في الشركة بناء على ما سمعوه من وعود في هذا المجال فنجيبهم بتعذر تعيينهم مباشرة، مضيفاً: أقترح وضع معايير وأسس من رئاسة مجلس الوزراء لهذا التعيين من دون تأخير.
رئيس اتحاد عمال طرطوس عامر جداري طالب بتأمين فرص عمل لهؤلاء الشباب الأبطال الذين بقوا في صفوف جيشنا الباسل سنوات عديدة وهم يتصدون للتنظيمات الإرهابية المجرمة..
مضيفاً في تصريح لـ«الوطن» إن تأمين وظائف لهؤلاء ولكل من دافع عن الدولة في فترة الحرب على سورية مطلب عمالي يحتل أولوية، مبيناً أنه يمكن تشغيل البعض في القطاع الخاص إذا نظمت لهم عقود نظامية وسجلوا في التأمينات الاجتماعية كما يمكن للاتحاد تأمين عدة فرص عمل براتب جيد جداً لمن يرغب ويستطيع القيام بأعمال تحتاج لجهد عضلي مثل المطحنة.