سورية

السفارة الروسية بدمشق: العملية السياسية متوقفة.. ونتطلع لتحرير سورية وتطهيرها من الجماعات الإرهابية

| وكالات

اعتبر الوزير المفوض بالسفارة الروسية في دمشق إيلبروس كوتراشيف أنه بعد انتصارات الجيش العربي من المهم التطلع لتحرير الأراضي السورية من «القوى المحتلة» وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، بدعم الأصدقاء معرباً عن أمله في أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.
ورأى أن العملية السياسية «متوقفة» لأسباب فضل تأجيل الحديث عنها، لكنه رأى في مسار «أستانا» خطوة حكيمة وينبغي تطويرها.
وتحتفل روسيا الاتحادية في الـ12 من شهر حزيران بعيدها الوطني الـ28 في وقت تدخل فيه مسار النمو المستدام محرزة انجازات ملموسة على المستويات السياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية وتتقدم في بناء منظومة علاقات جديدة بالسياسة الدولية تقوم على التوازن والتعددية والحفاظ على استقرار وسيادة جميع الدول واحترام القانون الدولي كما بذلت وتبذل الجهود لإنهاء الأزمة في سورية سياسياً ودعم سورية في حربها ضد الإرهاب ليصبح البلدان شريكين في الشهادة كما في النصر على الإرهاب.
ووصف كوتراشيف مستوى العلاقات الثنائية بين روسيا وسورية في تصريح نقلته «سانا» أمس»، بـ«النادر جداً» على مستوى العلاقات الدولية، وقال: «في يومنا هذا وصلنا إلى مستوى نادر جداً في تاريخ العالم وفي العلاقات الدولية من الثقة المتبادلة بين قيادات البلدين والشعبين في كافة المجالات».
ورأى كوتراشيف أنه بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بدعم الأصدقاء من المهم التطلع لتحرير الأراضي السورية من «القوى المحتلة» (في إشارة إلى قوات التحالف الدولي والاحتلال التركي) وتطهيرها من التنظيمات الإرهابية، معرباً عن أمله في أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن وأن يكون المسار السياسي هو الطريق لتحقيق هذه الغاية وخاصة أن جميع الأطراف بمن فيهم «خصوم سورية» يعترفون بأنه لا بد من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية واستقلالها.
وأشار إلى أن مسار «أستانا» أثبت فاعليته فكان خطوة حكيمة ينبغي تطوير قدراتها لتشمل مواضيع سياسية، معتبراً أن منطق تطور الأحداث يتطلب الحفاظ على هذا المسار وتطويره عبر بحث كل الأمور الحيوية الخاصة بالوضع في سورية ومقللا في الوقت نفسه، من إمكانية ما سماه «التفاهمات أو المؤامرات التركية الأميركية في الشمال السوري» في التأثير على هذا المسار.
ولفت كوتراشيف إلى أن هناك «جموداً» والعملية السياسية «متوقفة» لأسباب فضل تأجيل الحديث عنها «كي لا يفسر الأمر على أنه انتقاد لطرف على حساب طرف آخر»، حسبما نقلت «سانا». ورأى أن النهج الذي اتبعته سورية عبر تحقيق المصالحات المحلية أدى لنتائج ملموسة على الأرض وتحسن الوضع العام في البلاد، معتبرا أنه في ظل «توقف عملية جنيف»، فإن سورية عبر المصالحات تمضي قدما بجهودها الذاتية لتحسين الوضع في البلاد.
وأشار كوتراشيف إلى أن سورية أعطت أولوية للشركات الروسية في مجال إعادة الإعمار وهي عملية لم تبدأ بعد على نطاق واسع، لكن هناك العديد من الجهود في هذا الإطار آخذين بعين الاعتبار الوضع الأمني، إضافة لوجود عراقيل للنشاط الاقتصادي نتيجة الإجراءات الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية وروسيا. وأشار كوتراشيف إلى أن بلاده طالبت المجتمع الدولي في العديد من المناسبات بأن يمول المشاريع في سورية أو على الأقل أن يمتنع عن عرقلة الجهود السليمة من قبل أصدقاء سورية في هذا المجال وعلى رأسها رفع العقوبات، لكن كل الأمور في هذا الشأن حالياً «مسيسة» والدول التي ساهمت بالتدمير «لا تريد المساهمة بإعادة الإعمار» وتربط ذلك بالمجال السياسي «وهذا موقف منحاز ومسيس وغير عقلاني وغير أخلاقي ونحن ندينه». وأوضح كوتراشيف أن بلاده أصدرت توجيهات قبل أعوام إلى كل المؤسسات الروسية للمساهمة في تطوير العلاقات مع سورية وتحسين الوضع فيها.
وختم كوتراشيف بالقول: إن بلاده ومنذ بداية الأزمة في سورية كانت مقتنعة بضرورة بذل الجهود ليس فقط في المجال العسكري بل أيضاً في المجالين السياسي والإنساني لحل الأزمة.
وتعود العلاقات السورية الروسية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى منتصف القرن الماضي، حيث ترسخت خلال عقود من الزمن وارتقت لتتحول اليوم إلى تحالف إستراتيجي شمل مختلف المجالات تكلل بوقوف البلدين معاً في مواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن