سورية

ردّ على محاولات التصعيد في ريف حماة الشمالي.. وعلى إرهابيي القنيطرة … الجيش يعزز جبهة الجنوب بمنظومات «بانتسير»

| حمص- نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن – وكالات

بعد تحرك الاحتلال الإسرائيلي بمناورات مفاجئة في الجولان المحتل، عزز الجيش العربي السوري منظومات صواريخ دفاعه الجوي بمنظومات «بانتسير» في الجنوب، بينما بدت التنظيمات الإرهابية المفلسة تدفع المنطقة إلى أتون حرب عاتية من خلال دعوتها عناصر الجيش للانشقاق ومغادرة المنطقة.
وفيما حاول تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي التصعيد في حماة، ردع الجيش إرهابيي التنظيم بمدفعيته، وسط أنباء عن انسحاب الشرطة العسكرية الروسية من مناطق ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وأخرى عن عودة مطار عقربا العسكري في غوطة دمشق الشرقية للخدمة.
ووفقاً لما نشر «الإعلام الحربي المركزي» عبر قناته في «تلغرام» فقد عزز الجيش العربي السوري وحدات الدفاع الجوي التابعة له بأنظمة صواريخ مضادة للطائرات «بانتسير- إس 1» في الجولان بالقرب من المناطق التي يحتلها الكيان الإسرائيلي، ونشر صورتين للمنظومة.
وربط مراقبون بين نشر «بانتسير» وإعلان الاحتلال أول من أمس عن مناورات عسكرية مفاجئة في الجولان المحتل، جاءت في غضون تحضيرات الجيش لإطلاق ما بات يعرف عملية الجنوب لتطهير المنطقة من الإرهاب.
وتأتي أهمية «بانتسير» من كونها تولت التصدي لمعظم صواريخ العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي الثلاثي على سورية في نيسان الماضي، ما يشير إلى أن الجيش ماض في قواعد الاشتباك الجديدة التي فرضها منذ إسقاط الطائرة الإسرائيلية «إف 16» في شباط الماضي.
وتزامن نشر المنظومات الجديدة مع عمليات استهدافات متبادلة بين الجيش والإرهابيين على محاور بريف القنيطرة بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، حيث استهدف الإرهابيون بالقذائف والرشاشات الثقيلة مواقع للجيش في محور خان أرنبة والسرية الرابعة بريف القنيطرة، بينما استهدف الجيش مواقع للإرهابيين في محيط المنطقة.
في المقابل، ووفق مصادر إعلامية معارضة ألقت طائرات مسيرة تابعة للتنظيمات الإرهابية في درعا، مناشير على مناطق سيطرة الجيش في مدينة درعا، دعت الجنود إلى «الانشقاق قبل أن يفوتكم القطار»، علماً أن التنظيمات الإرهابية هناك تعيش حالة من التخبط بعد الانتصارات العديدة التي حققها الجيش على الإرهاب وتوجهه إلى تطهير درعا منه وإرساله الكثير من التعزيزات إليها.
في الأثناء وبعد أنباء عن طلب قائد مركز المصالحة الروسي الاجتماع بقادة التنظيمات الإرهابية كل على حدة أعلن متزعم «جيش المعتز» في تسجيلات صوتية أنه رفض الدعوة التي جاءته باتصال هاتفي من «مركز المصالحة الروسية» دعاه للاجتماع بشكل طارئ في بلدة المحجة الخاضعة لسيطرة قوات الجيش العربي السوري.
وفي حماة صعَّدت المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات «النصرة» وتيرة اعتداءاتها على النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي لتوتير الوضع العام في هذه المنطقة التي تشهد عمليات كر وفر بين الفينة والأخرى.
فقد استهدفت تلك المجوعات حاجز بطيش ونقاطاً للجيش في حلفايا بالقذائف الصاروخية التي ضلت طريقها ولم تصب أحداً بأذى ولم تحقق أهدافها ، بينما ردَّ الجيش، بقصف مواقع وتحركات الإرهابيين في كفر زيتا ومعر كبة ومحيطها والزكاة واللطامنة محققاً فيها إصابات مباشرة أدت إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي ومن بقي حيَّاً فرَّ إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانبها تحدثت مواقع إلكترونية معارضة بأن عناصر الشرطة الروسية انسحبت منذ أيام من عدة نقاط بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى مدينة القصير بريف حمص الغربي، على الحدود السورية – اللبنانية، وأن عناصر الشرطة الروسية هم من أخبروا بعض أهالي قرى ريف حماة الجنوبي بأنهم سيغادرون المنطقة باتجاه القصير.
إلى حمص، قال مصدر مطلع في المحافظة لـ«الوطن»: أن المواطن رياض المحسن استشهد جراء انفجار لغم من مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة خلال تفقده لأرضه الواقعة في مزارع بلدة كفرنان بريف حمص الشمالي الغربي ، فيما أصيب الطفل أحمد عيسى عموري 14 عام بجروح خطرة بانفجار لغم آخر من مخلفات المجموعات الإرهابية في الأراضي الزراعية ما بين قريتي عين حسين وعين الدنانير بريف حمص الشمالي الشرقي.
في جانب آخر أكد مصدر عسكري بالمدينة لـ«الوطن» أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري تواصل عمليات إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف القرى والبلدات والمحاور الطرقية والأراضي الزراعية بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، وفككت أمس عدداً من العبوات الناسفة المختلفة الأحجام والأشكال.
في غضون ذلك ذكرت مواقع إلكترونية أن الجيش بدأ بإعادة المروحيات إلى مطار عقربا العسكري في الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن